قال التحالف العربي في اليمن، الأحد، إن المملكة العربية السعودية ستقود قواته في مدينة عدن اليمنية بديلا عن الإمارات التي واجهت اتهامات نفتها مؤخرًا بدعم تحركات انفصالية.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”: “أعلنت قيادة قوات التحالف، أنه تم إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن) لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية”، دون أن توضح تفاصيل أكثر

وأوضحت أن تلك الخطوة “في إطار تنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وتعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية”.

وقال التحالف، إنه يشيد بـ”كل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات الإماراتية وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار”.

وأكدت أنها “مستمرة في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني بكافة مكوناته وحكومته الشرعية”.

وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية، قبل أن تتدخل السعودية للتهدئة وقيادة مشاورات بين القوات والحكومة اليمنية، وتعلو نبرة انتقادات يمينية تجاه الإمارات.

والسبت، قال وزير الداخلية بالحكومة الشرعية اليمنية، أحمد الميسري، إن مشروع الإمارات في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا)، وفق وسائل إعلام.

وجاء التصريح المنسوب للمسؤول اليمني، بالتزامن مع إعلان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة السبت على “تويتر”، أنه سيتم التوقيع على اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل رسمي خلال يومين.

ومساء الخميس الماضي، أكد مصدر حكومي يمني، للأناضول، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، نافياً ما تردد من أنه قد تم التوقيع على الاتفاق، الذي توصل إليه الجانبان، بعد مشاورات بدأت في مدينة جدة، وانتقلت إلى العاصمة السعودية الرياض.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا ضروسا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي مليشيا الحوثي الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم التحالف السعودي الإماراتي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.