أعلنت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية عن تشكيل ائتلاف وطني جنوبي، يكون حاملًا للقضية الجنوبية، والذي يعد أكبر مكون سياسي في الجنوب، بعد انحسار المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من دولة الإمارات.
وذكرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الرئيسية في اليمن الموقعة على بيان تأسيس هذا الائتلاف السياسي الجنوبي وعددها 12 مكونًا سياسيًا، بالإضافة إلى مستقلين يمثلون الشباب والمرأة، أن مبررات ودوافع تأسيس هذا الائتلاف هو أن يكون حاملًا للقضية الجنوبية، مع الحفاظ على هوية الدولة اليمنية بالصيغة الاتحادية، التي تم الاتفاق عليها في الحوار الوطني الشامل.
وقالت في بيان الإشهار، الذي نشر أمس “الأربعاء” 2 مايو: إنه تم الاتفاق على تشكيل هذا الائتلاف السياسي الجديد والذي يعدّ الأوسع والأشمل في الجنوب اليمني “بعد مشاورات مكثفة بين قوى الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والأحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية والشباب والمرأة بهدف إيجاد إطار قيادي وطني جنوبي واسع الطيف يهدف إلى تعزيز الاصطفاف الوطني الداعم للشرعية ومشروع الدولة الاتحادية ويضع على عاتقه مهمة حمل القضية الجنوبية والحفاظ على المكاسب والإنجازات التي تحققت لصالحها التي تضمنتها المرجعيات الوطنية والقرارات الدولية ذات الصلة، وتتويجًا لتلك المشاورات”.
وذكر أنه سيكون لهذا الائتلاف برنامج سياسي وطني يقوم على الأهداف والمرتكزات الرئيسية التي تتمحور حول “دعم الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وتأييد التحالف العربي الداعم لها”.
وأوضح البيان أنّ هذا الائتلاف السياسي الجنوبي سيسعى إلى “العمل من أجل تحقيق مشروع الدولة الاتحادية وفقًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل والتمسك بما يخصّ الجنوب وقضيته الوطنية، وفقًا لمخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وتشكّل الائتلف السياسي الجنوبي من الأحزاب والمكونات السياسية التالية، وهي الحراك الجنوبي السلمي، المقاومة الجنوبية، حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب التجمع اليمني للإصلاح، حزب جبهة التحرير، حركة النهضة للتغيير السلمي، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب العدالة والبناء، حزب اتحاد الرشاد اليمني، التجمع الوحدوي اليمني، حزب اتحاد القوى الشعبية.
وجاء هذا الائتلاف السياسي الجنوبي الواسع ليضع حدًا لتغوّل المجلس الانتقالي الجنوبي، ذي التوجُّه الانفصالي المدعوم من دولة الإمارات، والذي يستعد للاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيسه نهاية هذا الشهر.
اضف تعليقا