سجَّلت وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، مساء أمس “الخميس” 19 يوليو، 132 حالة إصابة بـ”حمى الضنك”.
وحذّرت الوزارة في بيان لها، من خطورة التطورات الصحية التي تشهدها المحافظة، ومن بينها “الانتشار السريع للعديد من الأمراض والأوبئة مثل الحصبة والكوليرا والدفتيريا، وأخيرًا الانتشار الواسع لحمى الضنك”.
وقال المكتب، إنه “يعاني من شحّ الإمكانيات نتيجة الوضع السياسي الراهن والحالة الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، خاصة مع الضعف الواضح لتدخلات المنظمات الدولية في المحافظة”.
ودعا إلى سرعة التدخّل للحدّ من انتشار الأمراض الوبائية وخاصة “حمى الضنك” و”الحصبة”.
كما طالب بتوفير الاحتياجات الأساسية للتوعية والوقاية ومستلزمات مكافحة نواقل الأمراض وتوفير العلاجات الأساسية لحماية المدنيين من الأوبئة الفتاكة.
وينتقل فيروس “حمى الضنك” إلى الإنسان عن طريق لدغة الباعوض، ويكتسب الباعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى.
وتتمثل أعراض المرض بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، إضافة إلى الألم الشديد وراء العينين ونزيف خفيف من الأنف.
وأوْدَى المرض بحياة 42 يمنيًا خلال الستة أشهر الأولى من 2016، حسب منظمة الصحة العالمية.
كما سجلت بيانات المنظمة العالمية، 17 ألفًا و796 حالة اشتباه بالوباء في المدن اليمنية، خلال ذات الفترة التي كانت شهدت انتشارًا كبيرًا للوباء، جراء تدهور الوضع الصحي في البلاد.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس “عبد ربه منصور هادي”، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشّي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعدّ من أفقر دول العالم.
اضف تعليقا