شهدت مدينة تعز، جنوبي اليمن، “الخميس” 4 أكتوبر، تظاهرة حاشدة احتجاجًا على انهيار العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ورفضًا للممارسات التي ينتهجها التحالف العربي، وذلك لليوم الثالت على التوالي.

وجابت التظاهرة التي انطلقت تحت عنوان “ثورة الجياع” الشوارع الرئيسية في تعز، مرددين شعارات ترفض التخدير السعودي للاقتصاد اليمني من خلال منحة أخيرة ب200 مليون دولار، وطالبوا بإنهاء سيطرة الامارات والسعودية على الموانئ اليمنية وحقول النفط والغاز، ورفعوا لافتة كتب عليها: ” ثرواتنا لا وديعتكم، نفطنا لا معوناتكم، موانئنا لا هباتكم”.

وشهدت العملة اليمنية انهيارا متسارعا خلال الأشهر الماضية، وسجلت رقما قياسيا لم تصل إليه من قبل ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 200% عما كانت عليه في السابق.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت أوقفت فيه شركات الصرافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، بسبب حالة عدم استقرار الصرف.

ويعاني اليمن، من حرب بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله “الحوثيين”، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

 

وأودت الحرب، التي يشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، بحياة 10 آلاف شخص، بينما يهدد الخطر حياة المتبقين، إذ يحتاج 22 مليون يمني إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.