دخل وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، غرب اليمن، حيّز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية.

وأصدرت الحكومة اليمنية أوامر بإيقاف إطلاق النار في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور الحديدة، وقالت إن وقف إطلاق النار يشمل محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب المبعوث الأممي لليمن، “مارتن غريفيث”، في بيان لها، أن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، “سيدخل حيز التنفيذ الساعة 12 صباحا يوم 18 ديسمبر الحالي، بالتوقيت المحلي”.

وستشرف لجنة تنسيق دولية على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، حسب مصدر أممي.

وأوضحت الأمم المتحدة أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، ستباشر عملها لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.

وفي وقت سابق أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا بجماعة أنصار الله (الحوثيين) “محمد على الحوثي”، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، مضيفا: “”نؤكد أن السلام هو الخيار الأول منذ الوهلة الأولى”.

وبعد ساعة من سريان الهدنة، اتهم مصدر عسكري يمني، الحوثيين، باختراق الاتفاق، وقصف قواته، من مبنى كهرباء الحديدة وكلية الآداب، وهما منطقتان تقعان تحت سيطرة الحوثيين.

كما نقلت وكالة “الأناضول”، عن مصادر عسكرية، اندلاع اندلعت مناوشات محدودة بين طرفي القتال.

واستمرت اشتباكات الحديدة، لنحو 15 دقيقة، ثم ما لبثت أن توقفت.

وقبل سريان الاتفاق، اندلعت معارك عنيفة استمرت لنحو ساعة بالحديدة، تبادل الطرفان فيها القصف بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ الكاتيوشا، ووفق سكان فإن انفجارات عنيفة دوّت من الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.