أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” جيمس إلدر؛ “أن  القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة”.

وتابع إلدر في حوار نشره موقع الأمم المتحدة، أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار، يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة “هي حرب على الأطفال”.

فيما تحدث المسؤول الأممي عن قصص مأساوية لأطفال فقدوا أهلهم ومنازلهم، ويعانون من سوء التغذية والصدمات النفسية، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار فورا لإنقاذ حياة الأطفال، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم.

وأضاف المسؤول الأممي: “ليس هناك شيء طبيعي في الخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال هنا، وما من شيء طبيعي في الليالي الثلاث الأخيرة من القصف المتواصل والطائرات المسيرة التي تحرم الأطفال من النوم، وبالطبع ما من شيء طبيعي فيما يتعلق بالجراح المروعة للأطفال التي رأيتها قبل بضع ساعات فقط في مستشفى الأقصى”وأكد إلدر أن عددا قليلا من المستشفيات ما زالت قادرة على تقديم خدماتها، من بين 36 مستشفى كانت تعمل في غزة قبل بداية العدوان الإسرائيلي، حيث وصف المشاهد التي رصدها في زيارته مؤخرا إلى مستشفى شهداء الأقصى قائلا: “كان مكتظا بالفعل؛ لأنه أصلا في وضعية حرب، وكان هناك عشرات من الأشخاص المصابين بجروح فظيعة يرقدون على الأرضيات، وعلى المراتب. أطفال مصابون بإصابات فظيعة ناجمة عن انفجارات وحروق”.كذلك أوضح: “قال لي أحد الأطباء؛ إنه ما من مستشفى في العالم يمكنه أن يتحمل الضغط الذي نمر به الآن. هناك أطباء فلسطينيون في غزة يتحلون بروح هائلة”.

وأظهر المسؤول الأممي: “خلال هذه الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، قُتل أكبر عدد من زملائي في الأمم المتحدة، أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة، لذا فإن الأمر ليس بهذه السهولة. نحتاج إلى مركبتين مدرعتين في كل مرة نتحرك فيها”.

اقرأ أيضًا : هنية: رد المقاومة متوافق مع مقترح بايدن ومجلس الأمن