أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيراتها بشأن تأثير الصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، محذرة من أن حياة الأطفال تتفكك بشكل لا يمكن تصوره، خاصة في فلسطين ولبنان. 

هذا التصعيد يهدد بفقدان جيل كامل من الأطفال الذين يواجهون مخاطر جسيمة تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

في بيان صادم أصدرته المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، حذرت من التدهور الخطير الذي تشهده حياة الأطفال في الشرق الأوسط، لا سيما في مناطق الصراع كإسرائيل وفلسطين ولبنان.

أكدت راسل أن الأطفال هم الضحية الكبرى لهذه الحروب، التي لا يستطيعون السيطرة عليها ولا إنهائها. أضافت أن الالتزامات الدولية بحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، قد تم تجاهلها بشكل صارخ في هذه المناطق. 

هذه الالتزامات تتضمن ضمان الحماية للمدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في مجال الإغاثة، إضافة إلى السماح بالوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

من جهته، سلط المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال في غزة. حذر من أن حوالي 625 ألف طفل في القطاع محرومون من التعليم بسبب الدمار الناجم عن الحرب، كما يواجهون مخاطر الجوع والأمراض. وشدد على أهمية تأمين الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الضرورية، محذرًا من خطورة الهجمات التي تتعرض لها فرق الإغاثة، والتي تعرض جهود المساعدة للخطر.

في السياق ذاته، كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن تأثيرات مدمرة على الأطفال ذوي الإعاقة في غزة نتيجة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المتفجرة. التقرير المكون من 83 صفحة يوثق الحالات التي تعرض فيها الأطفال لإعاقات دائمة بسبب الهجمات، مع صعوبة توفير الرعاية لهم في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة.

اقرأ أيضًا : كابوس اقتصادي وعسكري يهدد الاحتلال الإسرائيلي في غزة