يواجه اتحاد جامعة كامبريدج البريطانية؛ اتهامات بتقويض حرية التعبير بعد حذفه كلمة “الاحتلال” من عنوان مناظرة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعقد الاتحاد مناقشة حول الصراع ولكن اثنين من المتحدثين المدعوين، وهما المؤرخ اليهودي المناهض للصهيونية، آفي شلايم، وهو أستاذ فخري للعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد؛ ووضاح خنفر رئيس منتدى الشرق غير الربحي، انتقدا قرار الجامعة حذف كلمة “احتلال” من المناظرة.

وتم الإعلان عن الاقتراح الأولي لعنوان الندوة على النحو التالي: “هذا المكان يعتقد أن الغرب يجب أن يمارس ضغوطًا أكبر على إسرائيل لإنهاء احتلالها” ولكن تم تغييره لاحقًا إلى “هذا المكان سيضغط على إسرائيل لمبادلة الأرض بالسلام”. 

وقال شلايم للجامعة: “لو علمت أن هذا هو الاقتراح لكنت سأتحدث ضده، لأنني لا أؤمن بالأرض مقابل السلام”.

وأضاف: “إسرائيل قالت منذ 55 عامًا إنها ستبادل الأرض بالسلام ولم تفعل ذلك. أنا أؤيد حلًا ديمقراطيًا؛ دولة ديمقراطية واحدة تتمتع بحقوق متساوية لجميع مواطنيها بغض النظر عن الدين والعرق بين الأردن والنهر والبحر”.

وتابع: “يعتقد هذا الاتحاد أن على الغرب أن يمارس ضغوطًا أكبر على إسرائيل لإنهاء احتلالها، وإن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هو الأكثر وحشية الاحتلال العسكري في العصر الحديث”.

بينما قال وضاح خنفر: “لا أحد في العالم، لا هيئة محترمة أو حكومة أو قانونا دوليا في العالم، لا يعترف باحتلال أرض فلسطين عام 1967، إلا إسرائيل نفسها ومنظمة محامون لأجل إسرائيل”.

وساد غضب العديد من النشطاء المؤيدين لفلسطين، حيث انتقد طلبة في الجامعة الحدث، وقال أحدهم، إنه “يشعر بالخجل وخيبة الأمل لأن أقدم مجتمع حر في العالم لم يعد قادرًا على الدفاع عن حرية التعبير”.

وأضاف: “لم يعد بإمكاننا أن نطلق على ما هو عليه احتلالاً غير شرعي هذا ما يعنيه أن تكون طالبًا فلسطينيًا في كامبريدج”.

وقال رئيس جمعية فلسطين بجامعة كامبريدج لموقع “ميدل إيست آي”، إنه “من المخيب للآمال بشدة” استبعاد مصطلح “الاحتلال”، الذي “يصف الوضع الواقعي في الضفة الغربية وقطاع غزة”، من الاقتراح.

اقرأ أيضا: الاحتلال يشارك في المعرض الدولي للفلاحة لأول مرة