كشفت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن عددا من أهالي هون التي تقع جنوب مدينة سرت اقتحموا مقر المنطقة العسكرية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في المدينة.
وقالت عملية “بركان الغضب” عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن الأهالي خرجوا في مظاهرة غاضبة للمطالبة بالقصاص من مرتزقة شركة فاجنر الروسية ومسلحي الجنجويد السودانيين المساندين لقوات حفتر عقب مقتل مدني بالرصاص.
وأوضحت أن الأهالي طالبوا بمغادرة مرتزقة فاجنر والجنجويد والقصاص منهم، عقب مقتل شاب يدعى أيمن أبو قصيصة برصاص مسلحين من مليشيات الجنجويد السودانية.
وتكررت خلال الفترة الماضية وقائع لقتل مواطنين ليبيين وتعذيبهم على يد مسلحين موالين لحفتر ومرتزقة تابعين له في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق ليبيا.
وكانت منطقة هون قد شهدت في يوليو الماضي مظاهرة مماثلة احتجاجا على مقتل مدني برصاص الجنجويد وسط دعوات من سكان المدينة لإعلان عصيان مدني احتجاجا على الانتهاكات المتواصلة.
كما شهدت مدن الشرق الليبي وأبرزها البيضاء وبنغازي والمرج مظاهرات شعبية في سبتمبر الماضي احتجاجا على الفساد وسوء الأوضاع المعيشية وأبرزها انقطاع الكهرباء.
عصابات حفتر
وتضم منطقة الجفرة قاعدة جوية يتمركز بها أعداد من المرتزقة الروس، كما توجد أعداد من هؤلاء الروس بمدينة سرت الخاضعة لحفتر.
ويلجأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر إلى العصابات المتمردة والمليشيات المتهمة بتنفيذ إبادات جماعية إضافة إلى المرتزقة الأجانب القادمين عن طريق روسيا من أجل سد النقص الحاصل بين قواته وذلك بعد فشل هجومه على العاصمة طرابلس.
ووظفت شركة “بلاك شيلد” الأمنية التابعة للإمارات التي تعتبر أبرز داعمي حفتر ماليًا وسياسيًا وعسكريا، سودانيين عبر وعدهم بالعمل في شركات أمنية في الإمارات.
وفي منتصف ديسمبر المنصرم أعلن الجيش الليبي، رصد 12 رحلة جوية تنقل مرتزقة من سوريا إلى مناطق سيطرة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، منذ أكتوبر الماضي.
ووفقا لما ذكرته شبكة بلومبيرج الأمريكية، نقلا عن تقرير لخبراء أمميون، فإن مرتزقة شركة فاجنر الروسية المقربة من الكرملين يواصلون أنشطتهم في دعم اللواء الانقلابي خليفة حفتر في لبيبا، وأضافت الشبكة أن هناك أكثر من ألف و200 مرتزق لشركة فاجنر يواصلون أنشطتهم على خطوط الجبهة في ليبيا منذ 2018، وأن 39 منهم قناصون.
اضف تعليقا