بعد غضب الاحتلال الإسرائيلي من دولة قطر بسبب موقفها من العدوان الأخير على غزة والأراضي المحتلة، رفعت منظمة صهيونية دعوى قضائية ضد الدوحة لدى محكمة القدس المركزية التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى تقديمها الدعم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن منظمة “شورات” الصهيونية رفعت دعوى قضائية، اليوم الأربعاء، طالبت فيها بإلزام قطر بدفع تعويض مالي ضخم، تبلغ قيمته مليار و200 مليون شيقل.
وقدمت المنظمة الصهيونية المتطرفة الدعوى باسم 130 من المستوطنين المحتلين، وادّعت أن بنوكًا وجمعيات قطرية حولت أموال إلى حركات مقاومة فلسطينية كـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وزعمت المنظمة أن لديها أدلة وإثباتات تظهر حقيقة دعواها، حيث ادعت أن لديها إثباتات على حوالات بنكية نُقلت من الخليج إلى جمعيات وأشخاص منتمين لحركة حماس.
وأضافت المنظمة أن “جمعية زكاة قطر”، التي حظرها الاحتلال عام 2008، أحد المؤسسات القطرية التي أرسلت حولات إلى المقاومة، حسب زعمها.
يذكر أن غضب الاحتلال من الدور القطري في فلسطين تنامى خلال الفترة الماضية، بعد الدور الذي قامت به قناة الجزيرة القطرية في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة، والانتهاكات الصهيونية بحق المقدسيين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وكامل الأراضي المحتلة.
وقد ظهر هذا الغضب الإسرائيلي في قصف مقر قناة الجزيرة أثناء العدوان على غزة، في مايو/ أيار الماضي.
كذلك اتهم محللون صهاينة قطر بلعب دور في الحرب النفسية على دولة الاحتلال، بعد بثها تسجيلًا صوتيًا لجندي إسرائيلي أسير لدى حماس ، دون ذكر اسمه. الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الاحتلال.
وتشير أصابع الاتهام إلى أن هذه القضية قد رُفعَت بإيعاز ومساعدة من السفير الإماراتي لدى الكيان الصهيوني، محمد محمود الخاجة، كنوع من المكايدة السياسية لدولة قطر على وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني، في وجه الاحتلال الذي يُعد الحليف الأقرب للإمارات في الوقت الحالي.
اضف تعليقا