بدأت الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري- الذي تقاطعه قوى الثورة السورية- بالوصول إلى مدينة سوتشي الروسية، اليوم “الاثنين” 29 يناير.

فيما أعلن 50 معارضا من شمال سوريا مقاطعة جلسات الحوار، وذلك لعدم تنفيذ وقف القصف على إدلب، والذي كان شرطها خلال اجتماع عقد أمس “الأحد” في أنقرة التركية.

وقبيل انطلاق أعمال مؤتمر سوتشي، عُقدت الأحد في عدد من المحافظات السورية مؤتمرات متزامنة رافضة لمؤتمر الحوار الذي دعت له روسيا، حيث أكد المجتمعون مقاطعتهم للمؤتمر، ورفضهم التام لمخرجاته.

وبين منظمو المؤتمر الذي بادرت إليه روسيا وإيران وتركيا، الدول الضامنة للهدنة في سوريا وعملية أستانا حول التسوية السورية، أن المدعوين للمؤتمر وعددهم أكثر من 1600 شخصية يمثلون كافة المكونات والشرائح والقوى السياسية في المجتمع السوري، في حين لم تتحدد بشكل قاطع الأطراف المشاركة في المؤتمر حتى الآن.

وسيمثل معارضة سوريا الداخلية في المؤتمر الموفدون من المجلس الشعبي والأحزاب الرئيسة كحزب “البعث” و”الجبهة الوطنية التقدمية” و”الحزب الاشتراكي” وغيرها، إضافة إلى شخصيات بارزة تمثل جميع المعتقدات الدينية في سوريا، ووجهاء قبائل ومشايخ وممثلين عن نقابات العمال والدوائر الفنية.

أما المعارضة السورية في الخارج، فسيمثلها أكثر من 300 مشارك، من بينهم منصتا موسكو وأستانا وتيار “غد سوريا” و”الحراك المدني” و”هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي”.

وسيتم تشكيل مجلس رئاسة لمؤتمر الحوار، ولجنة عليا، ولجنة تنظمية و 3 لجان أخرى، بما فيها لجنة  دستورية.

وسيلقي الكلمة الافتتاحية في المؤتمر رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع، حسبما ذكرت وكالة نوفوستي.