وقع انفجاران متتاليان أعقبها إطلاق نار، فجر اليوم الاثنين، بمحيط مقر القوات السعودية في محافظة أبين اليمنية، وذلك بعد ساعات من انفجار مماثل الليلة الماضية.

وأفادت مواقع محلية يمنية نقلا عن سكان بالمنطقة أن انفجارين متتالين لم تعرف طبيعتهما بعد، سمعا من محيط مدرسة ثانوية “شقرة” التي تتمركز فيها وحدة عسكرية من القوات السعودية وقوات الحكومة اليمنية،  وسط تبادل لإطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة عقب الانفجارات.

وأمس الأحد وقع الانفجار الأول في مقر قيادة اللجنة العسكرية السعودية، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، قبل أن تنتشر قوات الجيش في أرجاء المدينة وتفرض سياجا أمنيا بمحيط مدرسة “شقرة”.

ونقلت قناة “بلقيس” اليمنية، عن مصادر أمنية، أن الانفجار لم يخلف أي أضرار، مشيرة إلى أن قوات الشرطة نشرت قواتها في مداخل المدينة ومخارجها؛ في محاولة منها لمتابعة المتورطين في الحادث.

جدير بالذكر أن هذه هي الواقعة الأولى من نوعها منذ دخول القوات السعودية المكلفة بمتابعة تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض والتسريع بآلية الانسحاب الكامل للقوات المتحاربة من مناطق المواجهات القريبة من منطقة شقرة.

انفجارات ومظاهرات

وعقب الانفجارات، قطع مواطنون محتجون اليوم طريقا رئيسيا في مدينة شقرة بمحافظة أبين، للمطالبة بخروج اللجنة العسكرية السعودية من المنطقة.

ووفقا لمواقع محلية يمنية فإن الاحتجاج من المواطنين جاء عقب استهداف أحيائهم السكنية الواقعة بالقرب من مقر اللجنة السعودية، بقذائف الهاون.

اللجنة العسكرية السعودية وصلت إلى محافظة أبين، في 11 ديسمبر 2020، للفصل بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.

وتضم اللجنة السعودية ضباطا من الجيش السعودي، ويرافقها 6 مدرعات عسكرية، إضافة لمركبات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة.

تأتي انفجارات اللجنة العسكرية بعد أربعة أيام من تفجيرات استهدفت مطار عدن الدولي جنوبي اليمن وأسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 65 آخرين. 

وذلك في حصيلة أولية لضحايا ثلاثة تفجيرات استهدفت مطار عدن، بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة إلى مدرج المطار.

يذكر أنه بموجب اتفاق الرياض تشكلت حكومة يمنية جديدة بالمناصفة بين الشمال والجنوب، أدت اليمين الدستورية الشهر الماضي، وتتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.