وجه المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن -المدعوم من الإمارات- اتهامات إلى الحكومة اليمنية الشرعية، أمس السبت، بـ”العبث غير المشروع” ودعم وصناعة الإرهاب.

ووفقًا لبيان رسمي، فإن هذه الادعاءات قد جاءت على لسان رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي، أثناء كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام اجتماع ما يسمى بالجمعية الوطنية في محافظة حضرموت.

وحذر المسؤول الذي تدعمه الإمارات أن صبره لن يطول، في ظل ما أسماها بـ”الاستمرار في نهب ثروات المحافظات الجنوبية”.

وفي إغفال لما ينص عليه اتفاق الرياض، طالب الزُبيدي بنقل القوات العسكرية الموالية للشرعية في وادي حضرموت والمهرة وشبوة إلى جبهات القتال ضد الحوثيين. حيث إن الاتفاق ينص أيضًا على  خطوة مماثلة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بالانسحاب من عدن وأبين.

وفي تصريح يهدف إلى تكريس انقسام الدولة اليمنية على أرض الواقع، قال الزُبيدي إن “الأهم هو حق أبناء حضرموت وشبوة والمهرة في إدارة وحماية مناطقهم دون غيرهم”.

حيث يرغب المسؤول الانفصالي، أن ترحل القوات القوات المنحدرة من المحافظات الشمالية اليمنية من الجنوب، حتى يتسنى له ولتنظيمه الانفصال بجنوب اليمن. 

يذكر أنه قد تم تشكيل حكومة يمنية جديدة من 24 وزيرًا، في 18 ديسمبر/أول الماضي، بناء على اتفاق الرياض. وجاءت الحكومة مناصفة بين الشمال اليمني الذي يمثل الشرعية، والجنوب المدعوم من الإمارات، والذي يهدف للانفصال عن اليمن. 

وكان هناك أمل حينها أن تكف الإمارات أذاها عن ممثلي الشرعية في اليمن، وأن تكتفي بمحاربة قوات الحوثي، إلا أنه من الواضح أنها لم تتراجع عن تنفيذ أجندتها التخريبية الانفصالية، على التراب اليمني.