أكد جريجوري أفتانديليان، الأستاذ في الجامعة الأمريكية بواشنطن، إن انقسامات عميقة بين الفئات الليبية تحول دون تثبيت قوانين الانتخابات، مشددًا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تمهيدًا لمصالحة وطنية حقيقية وخروج القوات الأجنبية من البلد الغني بالنفط.
يذكر أن أفتانديليان لفت، في تحليل بـ”المركز العربي واشنطن دي سي” للدراسات (ACW) إلى أن الاجتماعات الأخيرة في المغرب بين ممثلي عن المجلس الأعلى للدولة نيابي في الغرب ومجلس النواب في الشرق أسفرت عن اتفاق مبدئي بشأن قوانين الانتخابات التي تأمل الأمم المتحدة في إجرائها قبل نهاية العام الحالي.
واستطرد قائلاً: “لكن قادة المجلسين لم يوقعا بعد على الاتفاق، وإحجامهما عن تثبيت هذه القوانين مؤشر على الانقسامات العميقة التي لا تزال قائمة وتفيد الطبقة السياسية والميليشيات المرتبطة بها واللاعبين الأجانب، ولكنها تبقي البلاد في حالة فوضى سياسية وتفشل في حل مشاكلها، وبينها الفساد المتفشي في الجانبين”.
وأضاف “على الرغم من أن الانتخابات قد لا تنهي مشاكل ليبيا، وهناك دائما احتمال أن الجانب الخاسر لن يقبل بنتائجها، لكنه من الصعب تخيل أن مصالحة وطنية حقيقية يمكن أن تتم بدونها”، بحسب أفتانديليان.
اقرأ أيضًا : ليبيا.. ترحيب دولي بتوافق لجنة 6+6 حول قوانين الانتخابات
اضف تعليقا