أعلنت مملكة البحرين، فتح المجال الجوي أمام تحليق الطائرات القطرية، وذلك بشكل رسمي اعتبارا من صباح  اليوم الاثنين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بنا) عن هيئة شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين، تأكيدها السماح للطائرات القطرية بالتواجد في مجالها الجوي وتعديل النشرات الملاحية للطائرات القطرية اعتبارا من الثانية عشرة من صباح يوم الاثنين.

قرار البحرين بفتح الأجواء أمام الطيران القطري، جاء بعد يومين من قرار إماراتي مماثل، حيث أعلنت أبو ظبي فتح مجالها الجوي أمام طائرات قطر اعتبارا من السبت 9 يناير الجاري، بالإضافة إلى المنافذ البرية والبحرية أيضا.

ويأتي ذلك بعد أيام من اتفاق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على طي صفحة الخلاف مع قطر، التي ظلت قائمة منذ يونيو 2017.

المصالحة الخليجية

وأنهى اتفاق المصالحة الخليجية الذي تم توقيعه خلال قمة العلا بالسعودية، الثلاثاء الماضي، بوساطة كويتية ومشاركة أمريكية، أكثر من ثلاثة سنوات من الحصار الذي أعلنته السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وأسفرت مقاطعة دول الرباعي العربي، لقطر عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها. 

ويرى محلّلون أن الأزمة دفعت الدوحة إلى تقارب بشكل أكبر مع طهران، ومكّنتها من تعزيز قدرات الاكتفاء الذاتي على الصعيد الاقتصادي.

ويهدف اتفاق العلا، إلى تعزيز وحدة الصحف والتماسك بين دول مجلس التعاون وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولم يتطرق الإعلان الرسمي للاتفاق إلى نقاط خلاف عام 2017 ووثيقة الـ13 مطلبا، وإنما تضمن 9 بنود بينها الأمل بإعادة العمل المشترك لمساره الطبيعي.

وتعليقا على جزئية غياب الـ13 شرطا من دول الحصار، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في حديث مع شبكة “CNN” الأمريكية، إن بلاده وضعت ثقتها في السعودية لقيادة التفاوض حول المطالب الـ13 لتحقيق المصالحة مع قطر.

 وأوضح الوزير الإماراتي أن الفكرة الأساسية للمطالب كانت محاولة وضع قواعد عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مضيفا: “ما وصلنا إليه هو الخطوط العريضة العامة التي تحكم بشكل أساسي العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفي حالة مصر أيضًا وهي عضو في جامعة الدول العربية”.