تطمع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد وإخوته في ثروات الدول المجاورة والعربية في المنطقة لذلك تتدخل بكافة السبل كي تزعزع استقرارها كي يتم مرادها وتسيطر عليها.

امتدت شرور الإمارات إلى مصر حينما نصبت قائد الانقلاب السيسي رئيساً للبلاد بعد الإطاحة بالدكتور الراحل الرئيس محمد مرسي المنتخب وبسطت سيطرتها على البلاد وباتت تمتلك كل أصولها تقريباً.

أما في ليبيا فقد دعمت خليفة حفتر الانقلابي الآخر الذي عمل على إفشال الثورة الليبية المجيدة وقامت بالتدخل العسكري في اليمن التي قتلت أهلها جوعاً وقصفاً وتسبب في نزوح الملايين من أبناء شعبها.

والآن يحاول محمد بن زايد السيطرة وبسط النفوذ على السودان البلد الغني ذو الموارد الذي يقبع أهله في فقر شديد، وعلى رأس تلك الموارد يأتي الذهب الذي توقفت تجارته تماماً منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وبين الجيش السوداني بقيادة البرهان.. فما دور الإمارات في ذلك؟!.

طمع الإمارات في الذهب 

يحتوى السودان على مناجم ذهب عالية الكمية في منطقة تسمى تل عامر والتي يسيطر عليها قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي والمدعم بشكل كامل من دولة الإمارات التي وضعت الذهب نصب أعينها.

يقوم حميدتي بدور الوسيط المجرم الذي يسرق حق الشعب السوداني في الذهب ويقدمه إلى دولة الإمارات عبر شركة الجنيد الذي يمتلكها أخيه والتي أكدت تقارير أن تلك الشركة تتجاوز كل القوانين وتقوم ببيع الذهب دون الرجوع لأسعار البنك المركزي.

كما أكدت التقارير ذاتها أن دولة الإمارات استولت بتلك الطريقة على 50 طناً من الذهب عبر حميدتي والتي تزيد قيمته عن 1.3 مليار دولار لكن مع اقتراب إعلان اتفاق مبدئي بين القوى السودانية أحست الإمارات أن الشعب السوداني قد يفطن لتلك اللعبة والمكيدة لذلك قامت بإشعال الحرب عبر حميدتي.

أساليب الإمارات الدنيئة 

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن تجارة الذهب في السودان قد توقفت تمامًا بسبب الحرب المشتعلة والدمار الكبير الذي حل بالبلاد ونقلت عن المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبدالرحمن أردول، إن صناعة الذهب الرسمية في البلاد انهارت تمامًا بسبب القتال.

كما أكدت الوكالة أن الصادرات توقفت وأن معدات المعالجة أيضًا تضررت وقامت الشركات بتسريح العمال وتوقف العمل تماماً في جميع شركات العاصمة الخرطوم وبدأت الشركات الخارجية التحضير للخروج من البلاد بلا رجعة.

من جهة أخرى صرح الدكتور محمد علي الجزولي رئيس حزب “دولة القانون والتنمية” أن الإمارات تقف وراء ذلك الدمار الذي حل بالبلاد ودعا القوى السياسية إلى مقاضاة الإمارات دوليًا فما كان من ميليشيا الدعم السريع إلا أن قبضت عليه واقتادته إلى مكان غير معلوم.

الخلاصة أن الإمارات تقوم بتدمير البلاد وقتل العباد من أجل بسط السيطرة واستنزاف موارد البلاد ونهبها وتدمير مستقبلها وهكذا فعلت في مصر وليبيا واليمن وتونس والآن وضعت السودان نصب أعينها.

اقرأ أيضًا : بالتزامن مع العرس الديموقراطي في تركيا.. كيف حاولت الإمارات العبث باستقرار أنقرة