تداول سعوديون على نطاق واسع خطاب ملكي للعاهل السعودي حول خطة سرية تتضمن الموافقة على الاستيلاء على أراضي قبائل عسير وتهجير أهله لإقامة مشروعات سياحية.
وفي الخطاب، أرسل الملك سلمان موافقة كتابية لولي العهد لبدء تهجير السعوديين والاستيلاء على الأراضي المطلوبة لصالح مشروع تطوير المناطق السياحية في السودة ورجال ألمع، وفق خارطة معتمدة.
وصلني هذا الخطاب قبل عدة أيام و تحفظت عليه حتى أتأكد من صحته و للأسف أكد لي مصدر من الديوان الملكي صحته و أنه أُجل فقط من أجل أزمة كورونا .
و أقول لأهلي في منطقة عسير :
أكربوا حزامكم من الأن و دافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات . pic.twitter.com/ugUKPV6mQ7
— Mohammed AL-Otaibi محمد العتيبي (@MOALOTAIBI19) September 4, 2020
وأثار الخطاب جدلا واسعا وغضبا عبر تويتر، وعبروا عن رفضهم لتكرار مأساة الحويطات التي شملت تهجير أهالي المنطقة مقابل تعويضات بخسة تحت شعار التطوير والتحديث لإقامة مشروع نيوم المزعوم.
فيما نشر مغردون مقطع فيديو يوثق وصول القوات الخاصة إلى منتزه السودة لتنفيذ عمليات التهجير والاستيلاء بالقوة على الأراضي المطلوبة.
تأكيدا لما نشره الأخ محمد العتيبي عن خطاب الديوان الملكي للإستيلاء على أراضي قبائل #عسير، وصل القوات الخاصة إلى منتزه السودة#نناشد_التدخل_بقرار_الازاله10 pic.twitter.com/ZHtURKGPHf
— نورة الحربي (@n_alharbi12) September 6, 2020
وفي مارس/آذار الماضي، أقر جهاز أمن الدولة بتصفية “عبدالرحيم الحويطي” إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة المشروع.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية فإن حوالي 200 ألف من أبناء القبيلة يواجهون الطرد من أراضيهم دون تفاصيل عن المكان الذين سينقلون إليه ويعيشون فيه مستقبلا.
وقبل أيام، شهدت إمارة تبوك احتجاجات واسعة بعد تنفيذ السلطات حملة واسعة لتهجير سكان قرية الشبحة بمحافظة أملج، وتنفيذ قرارات هدم بحق منازلهم.
ووجهت قبائل جهينة خطابا لأمير المدينة المنورة حول عمليات الإزالة الجارية، أكدوا فيه أن أغلب المنازل التي يتم إزالتها يسكنها أرامل وأيتام وفقراء لا يملكون سواها، وأن مخاطر تهجيرهم ستكون كارثية، كما ناشد الخطاب النظر بعين الرأفة لهؤلاء الأسر مطالبين بتشكيل لجنة لمعاينة الواقع والوقوف على حال المواطنين المتضررين.
وانتقل الجدل سريعا من الأرض إلى وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم ”#نناشد_التدخل_بقرار_الإزالة”، حيث طالب خلاله المغردون بوقف عمليات الهدم والتهجير رأفة بأصحاب البيوت المعدومين.
وتصاعدت عمليات هدم المنازل والممتلكات في المملكة، منذ قدوم ولى العهد محمد بن سلمان، وبرزت بشكل بارز حينما أقبلت السلطات على تهجير وهدم منازل قبيلة الحويطات من أجل إنشاء مشروع نيوم.
ويحاول نظام آل سعود تلميع التهجير القسري لقبيلة الحويطات لصالح مشروع مدينة نيوم في ظل ما يواجهه من انتقادات حقوقية واسعة النطاق، كما أطلق نشطاء وحقوقيون حملة دولية تحت عنوان “العدالة لضحايا نيوم” بهدف فضح جرائم النظام السعودي وتحقيق العدالة لقبيلة الحويطات السعودية التي قمعت سلطات آل سعود أبناءها وتجبرهم على الرحيل من أراضيهم وتعتقل بعضهم لصالح بناء مشروع “نيوم”.
اضف تعليقا