كشفت القوات الحكومية التابعة للوفاق الليبية، الأربعاء، عن وصول إمدادات عسكرية جديدة قادمة من مصر وذلك لدعم مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر في مواجهاته ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وذلك وفق ما أعلن عنه المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة للجيش الليبي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

حيث قام بنشر صورة لسيارات نقل مخصصة لحمل الأسلحة والعتاد الحربي يقف بمحاذاتها أشخاص يرتدون زيا عسكريا، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

#عملية_بركان_الغضب: صورة خاصة للمركز الاعلامي التقطت الثلاثاء في #طبرق تُظهر امدادات عسكرية قادمة من #مصرفي الثامن من…

Publiée par ‎عملية بركان الغضب‎ sur Mardi 14 juillet 2020

في الوقت التي بدأت فيه حسابات موالية لمليشيا حفتر، بالترويج لاقتراب “معركة كبرى” في محيط سرت (شمال) والجفرة (وسط).

وكان المركز الإعلامي قد نشر صورا في 8 أبريل/ نيسان الماضي، تُظهر وصول سفينة من مصر إلى ميناء طبرق (شمال شرق)، على متنها 40 حاوية تحمل إمدادات عسكرية وذخائر لدعم مليشيا حفتر.

وفي 6 يوليو/ تموز 2019، نشر صورا أيضا تُظهر وصول إمدادات عسكرية وذخائر برا من مصر إلى مليشيا حفتر، بحسب المصدر ذاته.

والثلاثاء، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، أن الساعات المقبلة ستشهد “معركة كبرى” في محيط سرت والجفرة.

وبحث رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، الأحد، مع قادة المناطق العسكرية في بلاده، جاهزية القوات بمختلف المناطق وسير العمليات بمنطقة سرت/ الجفرة.

وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي، ألمح رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، معتبرا أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.

وقال السيسي، آنذاك، إن “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر”، في تصريح أعتبرته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا “إعلان حرب” و”تعديا على سيادة ليبيا”.

وشنت قوات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة، حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

اقرأ أيضًا: قلق مصري إماراتي بالغ بعد تهديد تركيا بعملية عسكرية في سرت