طالبت باكستان، مساء الأربعاء، السلطات الهندية برفع قيودها عن الشطر الخاضع لها من إقليم كشمير المتنازع عليه “فورا”.

وحسب بيان وزارة الخارجية الباكستانية، فإنه “يتعين على الهند أن ترفع فورًا القيود المستمرة المفروضة في كشمير المحتلة منذ 5 أغسطس/آب”.

وأضاف البيان “يجب أن تفرج الهند عن جميع المعتقلين، وخاصة الأطفال الصغار، وكذلك القيادة الكشميرية العليا، وتزيل جميع القوانين الوحشية، وتسحب أفراد الأمن البالغ عددهم 900 ألف من الأراضي المحتلة”.

ودعت الخارجية الباكستانية، إلى أن تسمح نيودلهي، “دون عوائق لمراقبين دوليين في المجال الإنساني وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية، بالوصول إلى الأراضي المحتلة”.

وقالت: “كجزء من دعمنا المعنوي والسياسي والدبلوماسي غير المحدود لقضية كشمير، ستواصل باكستان تسليط الضوء في جميع المنتديات الدولية على محنة أكثر من 8 ملايين كشميري أبرياء، تحت الاحتلال الوحشي لرجال الأمن الهنود، مع استمرار اضطهادهم ليل نهار”.

وشهدت الساعات الماضية زيادة في التوتر من جديد بين الهند وباكستان، بعد تصريحات رئيس أركان الجيش الهندي الجديد، الليفتنانت جنرال “مانوج موكوند نارافان”، بشأن القيام بضربة عسكرية استباقية ضد إسلام آباد، مما دفع الأخيرة للرد، مؤكدة أن أن جيشها “قادر بشكل كامل على الرد على أي عدوان هندي في إقليم أزاد جامو وكشمير”.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، قررت الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص في منطقة “جامو وكشمير” وتقسيمها إلى إقليمين، وفرضت قيودا على التجوال والاتصالات فيهما، وحجبت خدمة الإنترنت.

ويطلق اسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.