أعلن وزير الخارجية الباكستاني، “شاه محمود قريشي”، أن بلاده رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي، “رام نات كوفيند”، باستخدام مجالها الجوي، خلال سفره إلى أيسلندا، حسب ما نقلته صحيفة “داون” المحلية عن الوزير الباكستاني.

وقال “قريشي” إن “القرار وافق عليه رئيس الوزراء عمران خان، في ضوء استمرار القمع الهندي للشعب في كشمير المحتلة” .

وأضاف في بيان صادر عنه أن “القرار اتخذ نظرا لسلوك الهند”.

وسبق أن قال فؤاد تشودري، وزير العلوم والتكنولوجيا الباكستاني، إن رئيس الوزراء عمران خان يفكر في إغلاقٍ كاملٍ للمجال الجوي أمام الهند، ووقف التجارة البرية الهندية إلى أفغانستان من خلال باكستان.

وجاء ذلك القرار على خلفية تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين بسبب أزمة إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة المتنازع عليه بينهما.

وازدادت التوترات بين باكستان والهند منذ الخامس من أغسطس/آب، عندما اتخذت نيودلهي إجراءات لإلغاء بنود من الدستور تضمن الحكم الذاتي للجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، كما تمنح الكشميريين وحدهم حق الإقامة الدائمة في الإقليم، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

وزعمت الهند أن لديها معلومات تفيد بأن باكستان تحاول تهريب “إرهابيين” إلى داخل البلاد.

وحذر رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” المجتمع الدولي من أن الهند قد تشن هجوما على كشمير لتحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشطر الذي تسيطر عليه من المنطقة المتنازع عليها والواقعة بجبال الهيمالايا.

ورغم أن رئيس الهند هو رئيس الدولة وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الهندية، وفقا لدستور الهند، فإن هذا المنصب هو إلى حد كبير منصب شرف، ويتم ممارسة السلطات التنفيذية بحكم الأمر الواقع من قبل رئيس الوزراء.