قال متحدث باسم رئيس وزراء إقليم البنجاب الباكستاني إن السلطات ألقت القبض اليوم الأربعاء على حافظ سعيد، المشتبه في أنه العقل المدبر لهجوم شنه متشددون على مدى أربعة أيام في مدينة مومباي الهندية عام 2008، بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب.

وجاءت هذه الخطوة قبل أيام من زيارة إلى واشنطن يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي تعهد بالقضاء على الجماعات المتشددة التي تنشط في بلاده.

وسعيد، الذي تضعه الولايات المتحدة على قوائم الإرهابيين، هو مؤسس جماعة عسكر طيبة التي تحملها الولايات المتحدة والهند مسؤولية هجمات مومباي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 160 شخصا.

ونفى سعيد تورطه في الهجمات وقال إن الشبكة التي يديرها ليس لها صلة بجماعات متشددة. وتشمل هذه الشبكة 300 معهد ديني ومدرسة ومستشفى ودار نشر وخدمات إسعاف.

وقال متحدث باسم حاكم إقليم البنجاب شهباز جيل إن سعيد اعتقل قرب بلدة جوجرانوالا بوسط باكستان.

وأضاف ”التهمة الرئيسية هي جمع الأموال لجماعات محظورة، وهو أمر غير قانوني“.

وباكستان مدرجة على ما تسمى ”القائمة الرمادية“ لمجموعة العمل المالي، وهي هيئة معنية بمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتتعرض إسلام أباد لضغوط متزايدة لوقف تمويل الجماعات المتشددة.

وقال مسؤول هندي إن إلقاء القبض على سعيد في حد ذاته ليس كافيا، مضيفا أنه يجب تقديمه للمحاكمة وإدانته.

وأضاف المسؤول المطلع عن كثب على القضايا الدبلوماسية مع باكستان ”نريد فعلا حقيقيا، وليس هذا النوع من الإجراءات التي يمكن العدول عنها. تصدر محكمة أمرا بإلقاء القبض عليه وتطلق أخرى سراحه“.

وقال المسؤول إن نيودلهي لديها شعور بأن باكستان تتخذ مثل هذه الإجراءات قبل زيارة خان للولايات المتحدة التي عرضت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تسهم في إدانة سعيد بالوقوف وراء هجمات مومباي.

وأضاف ”لقد رأينا هذا الأمر من قبل… وبعد انتهاء الزيارة عادة ما تعود الأمور إلى ما كانت عليه“.