أمرت الحكومة الباكستانية، أمس بنشر قوات من الجيش في العاصمة إسلام آباد، على خلفية احتجاجات وأعمال عنف.

وأفادت صحيفة “دون” الباكستانية (خاصة) بأن “الحكومة أمرت بنشر قوات من الجيش في إسلام آباد بموجب المادة 245 من الدستور”.

وأضافت الصحيفة: إن “السلطات المختصة كلفت الجيش بمساعدة وكالات إنفاذ القانون المدني، للمحافظة على أمن العاصمة حتى إشعار آخر”.

وسيتم نشر الجيش في أجزاء مختلفة من إسلام آباد لتأمين المكاتب الرئيسية للسلطة القضائية والبرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والبعثات الأجنبية، والمنشآت الهامة الأخرى.

وفي وقت سابق من يوم السبت، علَّقت قوات الأمن الباكستانية عملية فض اعتصام جماعة “لبيك يا رسول الله” الدينية، في منطقة “فيض آباد” الرابطة بين مدخلي العاصمة إسلام أباد ومدينة روالبندي، بعد نحو 17 يوماً من بداية الاعتصام.

وذكرت صحيفة “دون” أن القوات الحكومية علّقت عمليات الفض، بعدما نتجت عنه أعمال عنف من قبل المتظاهرين المحتجين في شوارع إسلام آباد.

وأفضت عمليات الفض حتى الساعة (13:05 ت.غ) عن مقتل شرطي، واعتقال 150 متظاهراً على الأقل، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 200 شخص، بينهم على الأقل 50 مدنياً و60 شرطياً، و45 فرداً من فيلق الحدود الباكستاني، وفق تقارير إعلامية.

وجاء قرار فض الاعتصام عقب إصدار المحكمة العليا في إسلام آباد، الجمعة، قراراً بتصنيف الاعتصام في “فيض آباد” على أنه “عمل إرهابي، ونشاط غير قانوني معاد للدولة”، كما جاء القرار بعد انقضاء المهلة الممنوحة للمعتصمين لإنهاء اعتصامهم، والتي انتهت صباح يوم السبت.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة “لبيك يا رسول الله” المعارضة لأي تغيير في قوانين التجديف الدينية (ازدراء الأديان)، دعت لاعتصام عند جسر “فيض آباد”، لإحداث نوع من الفوضى والشلل المروري، للضغط على الحكومة لدفعها إلى عزل وزير العدل، زاهد حامد، من منصبه.‎

وتتهم الجماعة وزير العدل الحالي بـ”التجديف” عمداً، والإدلاء بعبارات تخالف “حقيقة أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء”، وتقديم مشروع قانون يتيح تعديل نصوص قسم “خاتم النبوات” المتعلق بتنظيم القسم البرلماني للمرشحين.