قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إنها حصلت على وثائق مسرَّبة من داخل السفارة الإماراتية بسلطنة عمان تظهر خططًا من أبوظبي والرياض لإخضاع مسقط، بالتوازي مع استمرار الأزمة مع قطر.
ونشرت الصحيفة اللبنانية ملفًا مطولًا بعنوان “الإمارات ليكس”: لإخضاع مسقط “بالترغيب أو الترهيب”، كشفت فيه عمّا قالت إنها وثائق مسربة من داخل السفارة الإماراتية في مسقط، يقول في إحداها سفير الإمارات في سلطنة عُمان “محمد سلطان السويدي”: إن “مسقط تستعجل الاصطفاف مع الدوحة برغم إعلانها الحياد في الأزمة الخليجية”.
وأضافت أنّ “وثيقة أخرى تظهر أقوال القائم بالأعمال بالإنابة “خالد علي الطنيجي” حول وجود اتفاق وتنسيق بين عُمان وقطر بشأن الأزمة الخليجية، يقضي بإبداء مسقط موقفًا حياديًا في ظاهره، مقابل بعض التسهيلات والإسناد القطري لعددٍ من الملفات العمانية الأخرى سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي”.
وذكرت الصحيفة أنّه إزاء ذلك، لا يبدي الإماراتيون تفهمًا للموقف العماني، على الرغم من أنهم يحرصون على ربطه دائمًا بالأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها القطاعات الإنتاجية في السلطنة، إلا أنهم يضعون تلك الحاجة الماسّة كما يصفونها في إطار الأدوات التي يمكن استخدامها للضغط على مسقط”.
ووفق رؤية “الطنيجي” فإنه يبدأ الحديث عن خطط لإخضاع عمان، في وقت لا تزال فيه قطر قادرة على الوقوف، وهو ما يبيّن حجم النزق المتحكم بسياسات ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، ومعه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وأشارت إلى أنَّ التحرك باتجاه السلطنة لثنيها بالترغيب أو الترهيب، يبدو أنه قد بدأ فعلًا منذ فترة بقيادة الإمارات، التي لها سوابق تاريخية في استفزاز عُمان والتدخل في شؤونها، منوهة إلى أن أبوظبي حاولت الانقضاض على الظهير الجنوبي الغربي للسلطنة في اليمن (محافظة المهرة)، عن طريق شراء الولاءات وعمليات التجنيد والأعمال الإنسانية.
وبينت الصحيفة أنه بموازاة التحرك السعودي على الأرض، تتولى أبوظبي مهمة إثارة مسقط إعلاميًا، تارة عبر الدعوة إلى ضم جزيرة سقطرى إلى الإمارات، وتارة أخرى عبر إحياء الحساسيات التاريخية المتصلة بالحدود بين الدولتين، خصوصًا محافظة مسندم العُمانية، التي لا تخفي الأطماع الإماراتية فيها.
اضف تعليقا