تزامنا مع زيارة ولي عهد أبو ظبي الأمير “محمد بن زايد”، قدّم ستة يمنيين و”التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات” وهو منظمة إنسانية، شكوى إلى الهيئة المختصة في الجرائم ضد الإنسانية، ضد ولي عهد أبوظبي في قضية “تواطؤ وأعمال تعذيب وجرائم حرب” في النزاع باليمن.
وقال “جوزيف بريهام” محامي منظمة “التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات” الحقوقية إن المنظمة رفعت الدعوى وتتهم “بن زايد” بارتكاب جرائم حرب والتواطؤ في أعمال تعذيب ومعاملة غير إنسانية في اليمن.
وذكرت الدعوى التي قدمتها المنظمة أن الأمير “محمد بن زايد”، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، مسؤول عن هجمات أصابت مدنيين.
وورد في الدعوى المقدمة بالنيابة عن المنظمة التي مقرها فرنسا “بهذه الصفة، فهو قد أمر بقصف على الأراضي اليمنية”.
وبالإضافة إلى دعوى منظمة “التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات”، رفعت دعوى أخرى في باريس ضد “محمد بن زايد”، “الأربعاء” 21 نوفمبر، قدمها ثلاثة مواطنين قطريين بتهمة “التواطؤ في أعمال تعذيب وإخفاء قسري” لدى الهيئة القضائية المختصة في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التابعة لنيابة باريس.
ويقول هؤلاء إنهم “احتُجزوا وعُذبوا على أيدي عناصر من أمن دولة الإمارات بين فبراير 2013 ومايو 2015″، وفق بيان صادر عن محاميهم “بيار-اولوفييه سور”.
ويتابع البيان أنهم يصفون في شكواهم “أعمال تعذيب جسدية ونفسية”، مثل الضرب بالعصي والحرمان من النوم والتهديد بالاعتداء الجنسي والشنق والموت.
وينظر مدعون فرنسيون بالفعل في دعوى مماثلة قُدمت في أبريل الماضي ضد ولي العهد السعودي، في بداية لإجراءات قانونية من المرجح أن تستمر لسنوات.
وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية والإمارات على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.
اضف تعليقا