كشف الكاتب والمحلل الإسرائيلي أليكس فيشمان عما أسماه “خطة الإخلاء الإسرائيلية” التي ستنفذها حكومة الاحتلال في حال ما إذا وقعت حرب مع حزب الله أو حماس.

وقال الكاتب في مقال له صحيفة “يديعوت أحرنوت” تحت عنوان “بهذه الطريقة سيتم إخلاء سديروت وكريات شمونة”، أنه في حال اندلعت تلك الحرب فلن يتم فقط إخلاء المستوطنات الصغيرة المتاخمة للسياج، ولكن أيضا المدن القريبة، والسبب: الخوف من تسلل “الإرهاب”، والهجمات الصاروخية واسعة النطاق واستخدام الصواريخ المخترقة للأماكن المحصنة”.

وأوضح الكاتب في المقال الذي ترجمه “المركز الفلسطيني للإعلام” أن رئيس الوزراء ووزير الحرب الصهيوني قرروا أنه في حالة حدوث مواجهة عسكرية في المستقبل على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة، سيتم إخلاء كريات شمونة وسديروت من سكانهما”.

وأضاف “إن الحديث يدور عن عدد يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة يعيشون في هاتين المدينتين، وتنص خطة الإخلاء التي يطلق عليها “ملونيت” على أن يبقى مقيم فيها فقط من يُعد وجوده حيوي لاستمرار عملها مثل عمال البلدية وضباط الشرطة وقوات الإنقاذ وما شابه ذلك”.

وطبقا للخطة “سينقل سكان كريات شمونة وسديروت إلى الفنادق في البحر الميت وفى وسط المدن الرئيسية، حيث ستخلى من ضيوفها عندما تعلن حالة الطوارئ، هذا هو جزء من الاتفاقات طويلة الأمد بين وزارة الدفاع وبعض الفنادق، الآن سيضاف عدد قليل من الفنادق إلى القائمة بحيث يمكن استيعاب جميع الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم”.

وبحسب الكاتب سيتم “استيعاب السكان الريفيين الذين سيتم إجلائهم من المناطق الحدودية في المناطق الريفية في الجبهة الداخلية من خلال نظام مستوطنة تتبنى مستوطنة، وقد اجتمع رؤساء المجالس المحلية قبل بضعة أشهر لتنسيق عملية الإجلاء والاستيعاب في تجمعات الطوارئ، بحيث يتوفر بانتظام معدات للطوارئ بما في ذلك الأسرة والبطانيات والمواد الغذائية”.

وأوضح أن توجيهات القيادة السياسية لإخلاء كريات شمونة وسديروت أعطيت على خلفية سيناريو تدخل فيه القوات البرية للمقاومين إلى الأراضي المحتلة، وتدخل المستوطنات المأهولة بالسكان، وخوفا من هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون على إثر تطوير أسلحة جديدة في حزب الله وحماس تسبب خسائر فادحة.

فندق الضيافة

وذكر فيشمان أن المسؤولين عن إجلاء المدن هم القيادة الشمالية والقيادة الجنوبية، بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، والمسؤولين عن استيعاب السكان في الجبهة هم هيئة الطوارئ بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وهي المسؤولة عن استضافتهم وتزويدهم بالطعام لعدة أيام أو أسابيع.

وختم أليكس فيشمان بالقول: “في أثناء مناورة اور هدجان التي تقام في القيادة الشمالية؛ تم بالفعل إجلاء مستوطنة كانت في خطر القصف أو تسلل القوات الخاصة بحزب الله لاحتلال مستوطنة أو مركز عسكري بالقرب من الحدود، وأثناء هذه المناورة أخذ في الحسبان التوجه الجديد المتعلق بإجلاء مستوطنتي كريات شمونة و سديروت في المستقبل، إجلاء السكان في حالة حدوث مواجهة عسكرية ينضم إلى برنامج آخر يسمى “فندق الضيافة” لتقديم حلول لإجلاء المدنيين في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل”.