بدعوة من مركز الأبحاث اليميني المتطرف Policy Exchange يلقي وزير الدوله الإماراتي للشؤون الخارجيه أنور قرقاش اليوم محاضره بعنوان “دور دول الخليج في تحقيق السلام في الشرق الاوسط”.
عنوان المحاضره يبدو سرياليا لعدة اعتبارات أهمها أن الضيف “المرتبك” يتحدث باسم دوله أدخلت الشرق الأوسط في أتون حروب لا نهاية لها أبرزها الحرب في اليمن وما خلفته من خسائر ماديه وبشريه فادحه.
أضف الى ذلك القلاقل التي أحدثتها في مصر ودعم انقلاب عسكري دموي على أول تجربه ديمقراطية وليده، والإرهاب الذي تمارسه على دولة قطر من حصار والتهديد بعمل عسكري ،إضافه الى القيام بعمليات إرهابية في الصومال لزعزعة استقراره ولعل القرار الاوروبي الذي دعا الإمارات إلى التوقف عن التدخل في شؤون الصومال خير دليل أن هذه الدوله لا تسعى إلى السلام في المنطقه .
كما أن الامارات تعتبر من أكثر الدول تسلحا ليس بالمعنى التقليدي لشراء أسلحة إنما اشترت بشرا لتكون جيشا من المرتزقه يخوض بالنيابة عنها حروبا قذره في المنطقه.
ثاني هذه الاعتبارات أن المركز الذي يحتضن هذه المحاضره بعيد كل البعد عن السلام وطالما نشر أبحاثا تدعوا إلى شن حروب في الشرق الاوسط للسيطره على مقدراته هذا إضافه إلى أبحاث تهدد السلم المجتمعي في بريطانيا وأوروبا فهذا المركز يعد أحد مرتكزات بث الإسلاموفوبيا في بريطانيا وأوروبا حيث نشر عدة أبحاث تشير الى خطر الإسلام على المجتمعات الاوروبيه .
ومن أبرز القضايا التي تم ملاحقة المركز بها أمام القضاء هو فبركته أدلة ضد مسجد في لندن بأنه يرعى الاٍرهاب وحكم القضاء البريطاني ضد المركز ونشر الحكم على رؤوس الأشهاد .
قرقاش وحكام الإمارات يدركون دور وطبيعة عمل هذا المركز في محاربة العرب والمسلمين وهذا ما يعزز الأدله أن حكام الامارات يسعون الى شيطنة الإسلام والمسلمين بالتعاون مع هذه المراكز وأن حلفاءهم في الغرب هم من اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني وقد كشف عن ذلك حديثا بالأدلة تقرير لسبن ووتش بعنوان “اللوبي الإماراتي يهدد الديمقراطيه في بريطانيا”.
الإمارات تسعى جاهده لشيطنة المسلمين في اوروبا وتعين اليمين المتطرف على ذلك فقد أقدمت على وضع مؤسسات اجتماعية وخيرية على قوائم الاٍرهاب وفِي مقدمة هذه المؤسسات الإغاثة الإسلامية المشهود لها حكوميا على مستوى العالم في دورها الرائد في العمل الإغاثي.
الجاليه المسلمة في أوروبا تدرك الدور الخطير الذي تلعبه الإمارات وتدرك تماما أن خطط الامارات في وصم المسلمين بالارهاب هي خطط محكوم عليها بالفشل لأن بريطانيا واوروبا ليست مشيخات إنما دول مؤسسات ترعاها قوانين صارمه تحمي المسلمين وغيرهم.
حظ الشعب الإماراتي العاثر أن ابتلوا بقياده تسببت في سفك دماء أبرياء في المنطقه وأورثت العداء بين الشعب الإماراتي وشعوب المنطقه فهل تثوب هذه الحفنه الرعناء إلى رشدها ؟
لقد سبق السيف العذل ولا مجال لأن يثوب حكام الامارات إلى رشدههم حتى وإن ثابوا فلن تقبل شعوب المنطقه بتوبتهم ولن ترتضي سوي بكنسهم ومحاسبتهم على جرائمهم وترك الشعب الإماراتي ليقرر مصيره.
اضف تعليقا