العدسة – بشير أبو معلا

الظهور المفاجئ لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والقرارات الغير متوقعة التي اتخذها في المملكة ضمن “رؤية 2030″، على مدى العامين الماضيين، أثار الانتباه إلى دائرة أصدقائه ومستشاريه الذين يدعمونه.

صحيفة “أورينت لو جور” اختارت 15 من هؤلاء الرجال، المقربين لمحمد بن سلمان وعائلته، والمشهورين في مجالات تخصصهم: الأعمال التجارية، الدين أو الترفيه.

1-محمد إياد كيالي

 

رجل أعمال إسباني- سعودي من أصل سوري، يدير استثمارات الملك سلمان وعائلته من عدة عقود، ظهر اسمه في اتفاقات مبيعات الأسلحة مع إسبانيا، وكذلك دوره المزعوم في تمويل الملك سلمان لحملة انتخابات بنيامين نتنياهو لعام 2015، وهي شائعة اتضح عدم صحتها فيما بعد.

كما مول الرحلة المثيرة للجدل لملك إسبانيا خوان كارلوس إلى بوتسوانا، حيث أصيب خلال عملية صيد الأفيال، كما أفيد بأن “كيالي” كان لاعبا أساسيا في إبرام عقد بين المملكة وإسبانيا، لتشييد خط سكة حديد فائق السرعة بين مكة والمدينة، بقيمة 6.7 مليار يورو.

2-نعمة طعمة

الوزير والبرلماني اللبناني السابق، مؤسس ومدير مجموعة المباني العامة للمقاولات، التي أنشئت عام 1972 في السعودية، والتي تملك غالبية عقود البناء في المملكة (توسيع مطار الملك عبد العزيز الدولي، والجسور والطرق السريعة، الخ)، وقد وقعت في السنوات الأخيرة عقودا كبيرة قيمتها أكثر من 10 بلايين دولار.

على مقربة من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، قال إنه لم يكن مباليا بالمناورات الدينية أو السياسية، لكنه انتخب نائبا للشرف عام 2000، على القائمة التي يقودها جنبلاط، وأعيد انتخابه لهذا المنصب عامي 2005 و 2009، وتولى في الفترة من عام 2005 إلى عام 2008، منصب وزير المهجرين في لبنان.

3-الأمير خالد بن سلمان

سفير المملكة في الولايات المتحدة، ولد خالد في الرياض عام 1988، وهو الابن التاسع للملك سلمان بن عبد العزيز، التحق بالمدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الرياض، دبلوماسي وطيار مُدرب في الجيش الأمريكي من عام 2009.

الأمير يعمل أيضا على جزء من ازدهار الشؤون المالية لأسرته، كما يواصل فيصل السيطرة جزئيا على أكبر مجموعة إعلامية في المملكة العربية السعودية، وهي المجموعة السعودية للبحوث والتسويق، وهو حاليا حاكم المدينة المنورة.

4-عبد العزيز بن سعود بن نايف

وزير الداخلية منذ 21 يونيو 2017، ولد 4 نوفمبر 1983، وتلقى تعليمه في المملكة، في بداية حياته المهنية، كلفه الأمير نايف بن عبد العزيز بعضوية اللجنة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية، كما كلفه بعضوية اللجنة العلمية للجائزة.

عينه الملك سلمان عبد العزيز مستشارا للمحكمة الملكية في أقسام وحدة الحقوق والنظم والحدود والاستشارات، بعد فترة وجيزة من توليه المنصب، ثم عمل الأمير في الانقسام السياسي لمدة ستة أشهر، ثم مستشارا في مجلس وزراء الدفاع، قبل صدور المرسوم الملكي الذي أعلن تعيينه في وزارة الداخلية.

5-الأمير أحمد بن فهد بن سلمان

نائب أمير المنطقة الشرقية، ابن شقيق محمد بن سلمان، الحفيد الثالث للملك سلمان، منذ 24 أبريل 2017، وهو نائب حاكم أغنى منطقة في المملكة، حيث أكبر حقل نفط في العالم، وهناك أيضا يقطن معظم الأقلية الشيعية في المملكة.

بعد دراسته في المنطقة الشرقية والرياض، تخصص في القانون بجامعة الملك سعود، كما أنهى العديد من الدورات المتخصصة في مجالات البحث وإدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية، وهو مشهور بعمله الإنساني والأنشطة الخيرية.

6-فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود

رئيس أركان الجيش، الأمير فهد هو ابن الأمير تركي بن ​​عبد العزيز آل سعود، شغل منصب نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية وقائد المظليين والقوات الخاصة.
وقد كلف الأمير فهد بتطوير القدرات القتالية للقوات البرية السعودية، حيث كان القائد السابق للقوات البرية السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار الملك هو من شجع الملك على تعيين الأمير فهد في هذا المنصب الرفيع.

ويبدو أن الدور النشط الذي يقوم به المظليون والقوات الخاصة، وتصديهم للهجمات الحوثية على الحدود السعودية قد استقطب اهتمام الملك، في عام 2016، تلقى الأمير فهد بن تركي بن ​​عبد العزيز “وسام الملك فهد” لدوره في قيادة عمليات القوات الخاصة في اليمن.

7-الجنرال أحمد عسيري

كبير المستشارين العسكريين في وزارة الدفاع، حتى أبريل 2017، عندما أصبح ضابط المخابرات رقم اثنين، هو المتحدث باسم التحالف الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، حصل على المرتبة الأولى على دفعته من كلية سان سير الفرنسية.

حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الإستراتيجية، تحصل أيضا على دورات عسكرية تدريبية وشهادات من معاهد وكليات أخرى، لديه العديد من الدراسات العسكرية من الجامعات المرموقة مثل ويست بوينت (الولايات المتحدة) وساندهيرست (بريطانيا).

أصبح معروفا في وسائل الإعلام عام 2009، عندما شغل منصب المتحدث الرسمي للمملكة في الحرب ضد الحوثيين اليمنيين، ومن المعروف أيضا أنه وسيط موثوق به في عقود الأسلحة الموقعة من قبل المملكة.

8-أحمد بن عقيل الخطيب

رئيس الهيئة العامة للترفيه، بعد دراسات واسعة عمل في القطاع المصرفي لأكثر من 20 عاما، في 2006، أسس شركة جدوى للاستثمار، وأصبح مستشارا لوزير الدفاع قبل العمل كمستشار للمحكمة الملكية.

وقد أكمل العديد من الدورات المصرفية والمالية خلال ولايته الإدارية، وشارك في العديد من مجالس الإدارة، وهو عضو في مجلس إدارة مصفاة البترول (لوبريف) ويرأس لجنة التدقيق، ووزير الصحة من 2014 إلى 2016، أقيل من منصبه بمرسوم ملكي بعد مشادة مع شخص، قبل رئاسته هيئة الترفيه.

9- عادل الجبير

وزير الخارجية، ولد في المملكة العربية السعودية، وترعرع ودرس في مختلف البلدان (ألمانيا ولبنان واليمن والولايات المتحدة)، في الثمانينيات والتسعينيات، التحق بالخدمة الدبلوماسية السعودية وصعد بسرعة، وقد لعب دورا رئيسيا في إستراتيجية الاتصالات الخارجية السعودية منذ 11 سبتمبر.

عين سفيرا للمملكة في واشنطن عام 2007، نجا من محاولة اغتيال بعد 4 سنوات، نسبت إلى إيران، وقد مكنته علاقاته الأمريكية من أن يصبح وزيرا للخارجية عام 2015.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تعيين رجل ليس عضوا في العائلة المالكة بهذا المنصب، وكان اسمه ضمن “شخصية الأسبوع” من قبل مجلة “تايم” في ديسمبر 2002، وسفير السنة من قبل غرفة التجارة العربية الأمريكية عام 2009.

10- ياسر الرميان

مدير صندوق الاستثمار العام، واحد من المستشارين الشخصيين لولي العهد، يرافقه في الجولات الدبلوماسية، وهو الذي يشرف على صندوق الثروة السيادية، ويعمل كوسيط مع الشركات الغربية، كما استثمر حوالي 3.5 مليار دولار للحصول على حصة 5٪ بـ”أوبر”، وهو أيضا مساهم في شركة أرامكو، وغيرها.

تخرج من جامعة الملك فيصل عام 1993، ومن كلية هارفارد للأعمال، يبتسم دائما، ويتسم بالهدوء، وله كاريزما تجعله ذا شعبية، ناهيك عن خبرته الواسعة في إدارة الأزمات، عام 2017، عين مديرا لصندوق الاستثمار العام، حيث تهدف حكومة المملكة إلى زيادة حجم الصندوق إلى 3 تريليون دولار للاستثمار في الخارج والمساعدة في تطوير القطاعات غير النفطية بالمملكة.

11- خالد الفالح

وزير الطاقة، بعد دراسات مستفيضة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، انضم لأرامكو عام 1979، ومن ثم استمر في الصعود بالشركة، ليصبح عام 2009، المدير التنفيذي، وفي 2016، أصبح أيضا وزير الطاقة والنفط، ويعول عليه الملك السعودي في أن يكون أحد المنفذين الأساسيين لـ”رؤية السعودية 2030″ التي تطمح لتعزيز الاستثمارات في مجالات أخرى غير النفط؛ تنويعا للمداخيل الاقتصادية لتجنب أي تدهور مستقبلي في أسعار البترول.

12- تركي الدخيل

مدير قناة العربية، درس في المملكة العربية السعودية ولبنان، حصل على درجة الماجستير في العلوم بجامعة المقاصد، بدأ حياته الصحفية آواخر الثمانينيات من القرن الماضي في العديد من وسائل الإعلام المعروفة: عكاظ، الحياة، الشرق الأوسط، المجلة … في التسعينيات، كان مراسلا لراديو مونت كارلو في المملكة، قبل انضمامه إلى “أم بي سي”و”العربية” عام 2003، أصبح شخصية مؤثرة في المملكة، لدرجة أنه، وفقا لبعض المصادر، بمثابة وسيط رسمي بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد و ومحمد بن سلمان.

13- سعود القحطاني

مستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية (منذ أكتوبر)،بدأ العمل في الصحافة بـ”إيلاف”و”الرياض”، وهما وسائل إعلام تابعة للأسرة المالكة، لعب دورا رئيسيا في الحملة ضد قطر.

حتى إنه هاجم على تويتر كل من يظهر التعاطف مع الإمارة الصغيرة (تحت الحصار منذ أوائل يونيو) من خلال إنشاء القائمة السوداء التي تم جمعها، والتنديد بهم على الشبكات الاجتماعية، ممارساته في الترهيب والقمع، جعلته يحمل لقب ” ستيف بانون السعودية “، وهو على مقربة من الملك.

14- صالح بن عوض المغامسي

إمام مسجد قباء في المدينة المنورة، ولد عام 1963 في محافظة بدر، غرب المدينة المنورة، تلقى تعليمه على يد المعلمين الإسلاميين الأكثر شهرة في السعودية، هو أيضا عضو في كلية التربية بجامعة طيبة وسكرتير لجنة الأئمة.

في عام 2010، أصبح المدير العام لمركز البحوث والدراسات، بالإضافة إلى أنشطته كمترجم، وهو معروف بعباراته القاسية ضد أسامة بن لادن، وهو أيضا على مقربة من الملك سلمان وأبنائه.

15- عبد العزيز بن محمد الهويريني

مدير جهاز أمن الدولة والمخابرات العامة، وهو معروف بكفاءته داخل جهاز الأمن، لدرجة أن هذا المنصب تم إنشاؤه خصيصا له في يوليو 2017 بموجب مرسوم ملكي، ويشرف على عدة قطاعات، بما في ذلك قوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، والمركز الوطني للإعلام، والمديرية العامة للشؤون الفنية، التي تعود رسميا لرئيس وزراء المملكة، وكثيرا ما يوصف بأنه الرابط الرئيسي في تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة والمملكة، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.