تداول نشطاء لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصورًا، يظهر فيه تمثالا محطما لرئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، أمام سفارة أبو ظبي في بيروت.

وقال متداولو المقطع أن متظاهري الحراك اللبناني الاحتجاجي قاموا بتحطيم التمثال؛ تعبيرا عن رفضهم للتدخل الإماراتي في شؤون بلادهم وتنديدا بمخططات ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” الإقليمية.

وفي هذا الإطار، علق أحد الناشطين مهاجما حكام الإمارات بقوله: “جابوا لأنفسهم الكلام تدخلهم في شؤون الغير ما من وراه إلا احتقار الشعوب”.

وكتب آخر مهاجما “بن زايد”: “هذي نهاية الدكتاتورية. أصبح الشعب الإماراتي مكروه في كل الدول بسبب سياسة حكامهم وخصوصا ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)”.

وعقب إعلان الحكومة اللبنانية، الخميس، نيتها فرض رسوم على المكالمات التي تحصل عبر التطبيقات المجانية في الأجهزة الذكية مثل “واتس آب”، انفجرت موجة احتجاجات غير مسبوقة في لبنان، منذ 14 مارس/آذار 2005، شارك فيها محتجون من مختلف الفئات والطوائف، ورفعوا العلم اللبناني وحده.

وقدرت أعداد المتظاهرين وسط العاصمة بيروت و6 نقاط أخرى بأكثر من مليون و700 ألف شخص، كما أعلنت الجاليات اللبنانية في دول أوروبية وأمريكا الشمالية وأستراليا تاضمنها مع مطالب المحتجين، ونفذ المئات منهم اعتصامات واسعة؛ كان أكبرها في باريس.

ورغم تراجع وزير الاتصالات اللبناني “محمد شقير”، مساء الخميس، عن فرض الرسوم التي فجرت الاحتجاجات، تصاعدت التظاهرات منددة باستشراء الفساد وسوء إدارة الحكومة للموارد المالية، وفشلها في مواجهة تفاقم البطالة.