تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لسيدة مغربية محتجزة في السعودية تناشد الملك محمد السادس – ملك المغرب لإنقاذها.
ويظهر في الفيديو، الذي نشره موقع “الخليج الجديد” وتناقله مئات المستخدمين على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، فتاة مغربية تُدعى «سناء عمّاري» تؤكد أنها محتجزة في السعودية لدى أحد مكاتب التشغيل وتعاني من التعذيب الشديد من قبل مشغليها، مطالبة الملك «محمد السادس» بالتدخل لإنقاذها وإعادتها إلى بلدها.
وتفاعل النشطاء المغاربة مع الفيديو، مطالبين الملك محمد السادس بالتدخل، وانقاذها وعلاجها وإعادتها إلى بلادها سالمة.
وكتب الناشط «إدريس المرابطي»، «بعد فضيحة بيع المغربيات بالسعودية، مغربية أخرى تستنجد بالملك لإنقاذها، الوزارة الوصية على قطاع الشغل، تنصلت من مسؤوليتها ونفت توقيعها على أي عقود تشغيل في الخليج».
وأضافت صفحة بعنوان «مرصد مغاربة السعودية لفضح خروقات السفارة والقنصلية»: «في عيدهن العالمي، يتيمة مغربية تناشد الملك لتخليصها من جحيم الاحتجاز بالسعودية، بأي عيد يحتفلون؟ عيد المرأة التي حملوها أكثر من طاقتها، أم تلك التي جردوها من كرامتها وغدت وسيلة متعة سمعية ومرئية بحجة الحرية أو لقمة العيش؟».
وتابعت الصفحة « للإشارة فقد أدخلت سناء إلى سجن الخادمات المنزلية بالسعودية قبل يومين من طرف سفارة المملكة المغربية بالرياض كنوع من إذلالها وإسكاتها في طريق تفاوض مع كفيلها على حقوقها، وسترحّل للمغرب بطريقة مهينة دون حقوق، أوقفوا المكاتب التي تتاجر بالبنات في المغرب».
والشهر الماضي، أثار إعلان تنازل سعودي عن خادمته المغربية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ندد المئات من الناشطين بالإعلان، الذي اعتبروه يتنافى مع القيم الإنسانية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية من بين الدول الخليجية التي تعمل على استقدام خادمات أجنبيات للعمل في المنازل، وقد أشارت تقارير في السنوات الأخيرة إلى معارضة النساء السعوديات لاستقدام خادمات مغربيات خوفا على أزواجهن.
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، فقد سبق أن أثار تصريح رئيس لجنة الاستقدام في مجلس الغرف السعودية «سعد البداح» بشأن اعتزام شركات الاستقدام المزمع إنشاؤها قريبا، جلب عمالة منزلية من المغرب، حفيظة نساء سعوديات، وتعالت الأصوات معارضة لهذا التوجه الجديد، وأعلنّ رفضهن التام لاستقدام مغربيات للعمل خادمات في منازلهن، وهو ما اعتبره البعض «طرحا مخجلا»، و«يدل على سطحية، وفيه إهانة لكل من المرأة السعودية والمغربية على حد سواء».
وتنادي بعض الأوساط السعودية بضرورة تشديد تطبيق الأنظمة التي تكفل حقوق طرفي العلاقة التعاقدية لتوفير بيئة العمل الخالية من التوتر والصدام.
جدير بالذكر أن حوالى 90% من منازل الأسر السعودية توجد فيها خادمة واحدة على الأقل، كما أن أكثر من 75% من الخادمات لا يحملن الجنسية العربية.
وفي عام 2016، تدخل العاهل المغربي لاستعادة فتاة مغربية من السعودية عقب استغاثتها به لإنقاذها من كفيلها السعودي، قائلة: «الله يرحم ليك الواليدين سيدنا عتقني.. راني عييت».
اضف تعليقا