كشفت وسائل إعلام يمنية، مجددًا، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ممنوع من العودة إلى اليمن، لكن هذه المرة بتوافق سعودي وإماراتي.
ونقل موقع “اليمن نت” الإخباري عن مصادر دبلوماسية خليجية (لم يسمها) قولها، إن السعودية تجري مشاورات مع الأمم المتحدة حول المرحلة الانتقالية الجديدة في اليمن التي قد لا تتضمن “هادي”.
وقال اثنان من الدبلوماسيين أحدهما يمني والأخر خليجي للموقع شريطة عدم الكشف عن هويتها إن السعودية قدمت للأمم المتحدة أن تكون مشاورات يناير المقبل إن نجحت في تأمين الحديدة وتحويلها إلى مدينة محايدة، أن يبدأ الطرفين في مناقشة الملف السياسي العالق، مع استعدادها للضغط على هادي ليبقى في منصب شرفي خلال المرحلة الانتقالي، ويكون رئيس الحكومة معين عبد الملك.
وقالت مصدر في جهاز المخابرات اليمن، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر أوامر صريحة بعدم عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن أو مأرب. بعد اقتراح من فريق الرئاسة بعودته لتقوية موقف الحكومة الشرعية في مشاورات السويد المرتقبة والدفع بالعمليات العسكرية بجوار صنعاء؛ لكن “ابن سلمان” رفض ذلك مبرراً بالخطر الذي يتربص بالرئيس هادي إذا عاد.
الدبلوماسي الخليجي، الذي عمل في سفارة لبلاده في اليمن لعدة سنوات، قال إن هناك توجه من ولييّ عهد أبوظبي والسعودية بالتخلي عن هادي والقبول بمنصب شرفي، لكن العاصمتين مختلفتين إذ أن السعودية تريد معين عبدالملك والإمارات تقترح عودة “خالد بحاح” نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق الحليف للإمارات، وتبرر أبوظبي ذلك بكونه مقبول من الحوثيين، وترفض السعودية عودة “بحاح” تماماً.
وأضاف الدبلوماسي أن أبوظبي غاضبة من “عزل” عائلة الرئيس اليمن الراحل علي عبدالله صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي عن المشهد السياسي المرتقب، لافتاً أنه يخشى ردة فعل إماراتية بتحريك أدواتهما لإفشال التقدم في المسار السياسي في أي وقت.
وقال المصدر اليمني إن المجتمع الدولي لن يسمح فشل اتفاقات السويد بخصوص اليمن ولا بتجاوز القرار الجديد.
وأضاف: على الحوثيين أن يناصعوا للقرار كما أن على الإمارات فعل نفس الشيء، ولا يمكن القبول ببقاء أسلحة في يد ميليشيات في المرحلة الانتقالية.
ولفت إلى أن الرئيس هادي سيعود إلى عدن والمناطق المحررة إذا ما وجدها آمنة لاستقبال السفراء والموفدين، مبدياً شكوكه من الحديث عن وضعه تحت إقامة جبرية ومنعه من الوصول إلى عدن.
المسؤول الأمني قال إن هادي حاول العودة قبل انتهاء مشاورات السويد وتحديداً ليلة 12 ديسمبر لكن لم يسمح له، وانتهت المشاورات في اليوم التالي.
ويعتقد الدبلوماسي الخليجي أن مسار الحرب في اليمن انتهى تماماً، وحتى لو حدث تقدم عسكري الآن فلن يكون صاحب تأثير في مسرح العمليات السياسية الذي يدور، لكنه قد يحسن شروط الحكومة جزئياً، لكن المسار السياسي سيستمر كما هو مرسوم.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015 حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لـ”هادي”، مدعومة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى منذ أواخر 2014.
اضف تعليقا