أثار إعلان نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، البحث عن رائد فضاء إماراتي جديد للمهمة الإماراتية الثانية في الفضاء، سخرية ناشطون إماراتيون وعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كان “بن راشد” قد نشر عبر حسابه في “تويتر”، إعلانًا عن حاجة بلاده إلى رائد فضاء إماراتي جديد.

وقال: “من يرى في نفسه الطموح والطاقة والعزيمة من أبنائنا وبناتنا التسجيل في مركز محمد بن راشد للفضاء”.

وأضاف “بن راشد”: “المهمة مستمرة.. ومسيرتنا نحو الفضاء ما زالت في بدايتها”.

وسخر ناشطون من الإعلان الإماراتي، في ظل فشل المهمة الأولى التي نفذها الإماراتي “هزاع المنصوري”، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، حين شارك برحلة إلى الفضاء على متن مركبة فضاء روسية.

 

وذكر ناشطون، بما كشفته التقارير الإعلامية في حينه، بدور “المنصوري” في الرحلة، وما إذا كان رائد فضاء فعلا أم أنه “مشارك”.

وحينها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلى أن وكالتي “ناسا” الأمريكية، و”ركا” الروسية للفضاء، أطلقت على “المنصوري” لقب “مشارك في رحلات الفضاء”.

 

جاء ذلك بعدما اشترت الإمارات مقعدا في كبسولة الفضاء الروسية “سويوز” لإرسال “المنصوري” إلى الفضاء، مثل ما يفعل السياح الأغنياء الذين يودون الذهاب إلى الفضاء.

 

كما ذكّر الناشطون، بالتصريحت التي أطلقها “المنصوري”، عقب عودته من الرحلة الفضائية، والتي قال فيها إن “الأرض كروية.. وهذا ما رأيته بنفسي”، وهو ما قوبل بسخرية حينها واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وخلال المؤتمر الصحفي لـ”المنصوري”، بعد عودته من الفضاء، كان لافتا أن معظم حديثه لم يكن عن أشياء علمية، حيث اكتفى بأحاديث عن الفخر بالوطن وكيف أنه أصبح قدوة للأطفال في الإمارات.

وكان المدير العام لوكالة الفضاء الروسية “دميتري روغوزين”، كشف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مفاوضات جرت بينه وبين مسؤولين إماراتيين، من أجل الموافقة على تدريب وإرسال رائد فضاء إماراتي ثان، إلى محطة الفضاء الدولية، عام 2022.