تظاهر مئات البحرينيين، في العاصمة المنامة، تنديدا باتفاق العار الذي ستوقعه بلادهم مع إسرائيل والذي يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها على خطى الإمارات.

وردد المشاركون هتافات منددة بالتطبيع، واصفين الاتفاق بـ”الجريمة والخيانة بحق فلسطين والمسجد الأقصى المبارك”.

كما رفع المتظاهرون لافتات ترفض الخطوة وتصفها بالخسيسة، وتؤكد أن “قرار التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يمثل الشعب البحريني”، “والتطبيع للخونة وليس للأحرار”.  

وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، رفضها اتفاق التطبيع بين البحرين و(إسرائيل)، معتبرة إياه “وقع بين طرفين لا شرعية لهما”.

كما أعرب العديد من المغردين البحرنيين عن رفضهم اتفاق التطبيع، معتبرين أن اتفاق التطبيع لا يمثلهم، ويعد “نقطة سوداء” في تاريخ البلاد، مذكرين بالمواقف الإيجابية البحرينية على مدار العقود الماضية تجاه القضية الفلسطينية.

والجمعة، أعلنت مملكة البحرين رسميا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لتلحق باتفاق العار الذي أبرمته الإمارات الشهر الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق رسمي بين واشنطن والمنامة وتل أبيب، لتطبيع العلاقات، مؤكدا أن الاتفاق جاء بعد مكالمة جماعية  مع ملك البحرين ورئيس وزراء إسرائيل.

وقوبل القراران الإماراتي والبحريني، بموجة استنكار واسعة، حيث أطلق عشرات الناشطين في الخليج حملة واسعة عبر مواقع التواصل للتعبير عن رفضهم لهذا القرار، متهمين النظامين بخيانة القضية الفلسطينية.

كما أدانت الفصائل الفلسطينية الاتفاق، واعتبره بعضها إصرارا على “تنفيذ صفقة القرن”، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول لهذا الأمر.