أثنى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، على الكتاب الذي كتبه الرئيس التونسي “قيس سعيد”، بخط يده، لتكليف مرشح حزب حركة “النهضة” الحائزة على الأكثرية البرلمانية “الحبيب الجملي”، بتشكيل الحكومة.

ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها بـ”فيسبوك”، صورا لـ”سعيد”، وهو يمسك بريشة خط ويوقع على الخطاب، إضافة لصور من تسليم الخطاب لـ”الجملي”، في قصر قرطاج الرئاسي.

واحتفى الناشطون، بالخطوة غير المسبوقة في السياسة التونسية، وأشادوا بالخطاب من حيث شكله ومضمونه.

وأشار الناشطون، إلى أن الخط الذي استخدم في كتابته هو الخط المغربي المأخوذ من الخط الأندلسي.

كما لفتوا إلى تقديم التاريخ الهجري على التاريخ الميلادي فيه، مما يعبر، حسب رأيهم، عن موقف الرئيس المتمسك بهوية البلاد العربية الإسلامية.

ونشر ناشطون، عددا من مخطوطات سابقة لـ”سعيد”، وبينها كتاب التكليف، واعتبرها امتزاجا “للفن والدقة والروعة والنزاهة والإخلاص والرجولة والشجاعة في رجل واحد، يكون قيس سعيد”.

والجمعة، رشح حزب حركة النهضة، ذو الأكثرية البرلمانية في تونس، “الحبيب الجملي”، ليكون رئيسا للحكومة المقبلة، قبل أن يعلن الرئيس “قيس سعيد” تكليفه رسميا.

و”الحبيب الجملي”، (60 عاما) كاتب دولة سابق لدى وزير الفلاحة في حكومتي “حمادي الجبالي” و”علي العريض” (2011-2014)، ويقدم نفسه على أنه مستقل وليس له انتماءات سياسية.

ويأتي اختيار حركة “النهضة”، مرشحها لرئاسة الحكومة، بعد يومين فقط من انتخاب البرلمان التونسي الجديد “الغنوشي” رئيسا له، وذلك في أول جلسة عامة له.

وجاء انتخاب “الغنوشي”، بعد أن دعمه حزب “قلب تونس” في التصويت، مما يفتح الطريق لائتلاف محتمل بين الحزبين في تشكيل الحكومة.

وفازت حركة “النهضة” في الانتخابات التشريعية، التي أجريت في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالمركز الأول بـ52 مقعدا من أصل 217، وجاء حزب “قلب تونس” ثانيا بـ38 مقعدا.

ويخوّل الدستور التونسي لحركة “النهضة” تعيين رئيس الحكومة.