بدأت هيئة مكافحة الفساد في ماليزيا، اليوم “الاثنين” 2 يوليو، استجواب “زاهد حميدي”، نائب رئيس الوزراء السابق، على خلفية قضية غسل الأموال المتعلقة بصندوق التنمية السيادي الذي تقدَّر خسائره بنحو 4.5 مليارات دولار.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإنَّ الاستجواب ينطلق من اعترافات لـ”حميدي”، والتي تعود إلى عام 2015، حيث أقرَّ فيها بأنه التقى أمراء سعوديين تبرعوا بمبلغ سبعمائة مليون دولار تمّ تحويله إلى الحساب البنكي لـ”نجيب عبد الرزاق”.
وتتعلق الشبهة الثانية باستخدام بطاقة ائتمانية تعود لجمعية خيرية كان يترأسها “زاهد”، وتقدَّر قيمة المبلغ المستخدم بنحو مائتي ألف دولار.
ويأتي استجواب “حميدي” بعد يوم واحد من انتخابه زعيمًا لحزب “المنظمة الوطنية المتحدة للملايو” الذي قاد البلاد منذ نيلها الاستقلال في 1957 حتى مايو 2018، وتزعمه منذ 2009 رئيس الوزراء السابق “نجيب عبد الرزاق” المتهم بالفساد.
وقبل يومين فقط جمدت هيئة مكافحة الكسب غير المشروع الحسابات المالية للحزب؛ للاشتباه في تلقِّيه أموالًا من صندوق التنمية القومي (1 إم دي بي) الذي يعتقد أنّ نحو 4.5 مليار دولار اختلست منه، سبعمائة مليون منها تمّ تحويلها لحساب نجيب عبد الرزاق الشخصي خلال السنوات الماضية.
ويشار إلى أنَّ السلطات الماليزية فتحت التحقيق في قضية صندوق ماليزيا للتنمية السيادي في مايو الماضي إثر فوز غير متوقع لتحالف زعيم البلاد الأسبق- الجديد مهاتير محمد على الحزب الحاكم