فتح نحو 55 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط جدل في البلاد بسبب استبعاد المرشحين الإصلاحيين من تلك الانتخابات.

ويحق لما يقارب 58 مليون إيراني المشاركة في الانتخابات التي يتنافس فيها 7148 مرشحا على 290 مقعدا في البرلمان، ويشرف على تلك الانتخابات نحو مليون مراقب.

وأدلى المرشد الإيراني “علي خامنئي” بصوته صباح الجمعة ودعا الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات، منوها بأن “يوم الانتخابات هو عيد وطني نباركه لشعبنا .. الانتخابات ضمان لمصالح إيران الوطنية.. أدعو الجميع إلى اختيار المرشحين الذين يريدون وأن يقوموا بذلك في الساعات الأولى” لعملية التصويت.

لكن تلك الانتخابات تجري وسط حالة عزوف شعبي بحسب استطلاعات رأي، بسبب أزمة اقتصادية ومالية حادة واستياء واسع النطاق لسياسات الحكومة، بالإضافة إلى تسبب رفض مجلس صيانة الدستور المؤثر وغير المنتخب لآلاف المرشحين الإصلاحيين قبل الانتخابات في إحباط فرصهم في السيطرة على البرلمان.

وبات من شبه المحسوم أن يفقد الإصلاحيون حول الرئيس “حسن روحاني” أغلبيتهم في البرلمان، بسبب الغضب الشعبي واستبعاد مرشحيهم.

وبالمقابل، يأمل المحافظون الذين يرفضون، من بين أشياء أخرى، الاتفاق الدولي للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، في عودتهم السياسية.

ويقرر مجلس صيانة الدستور ما إذا كان المرشحون مؤهلين فكريا للترشح للبرلمان.، لكن معاييره ظلت مثيرة للجدل لسنوات.

ووردت تقارير بأن عدد الإصلاحيين المسموح لهم بالترشح هذه المرة ضئيل للغاية، حتى أنهم ناضلوا من أجل تجميع قائمتهم المؤلفة من 30 مرشحًا في العاصمة طهران.

وتمتد عملية الاقتراع إلى 10 ساعات من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي.

وفي المدن الكبرى، من المتوقع أن تمدد وزارة الداخلية فترة الانتخابات حتى منتصف الليل.

ومن المتوقع الإعلان عن نتائج الأقاليم الأصغر السبت. وفي المدن الكبرى يستغرق الفرز مدة تصل إلى 72 ساعة.

وليس من المرجح أن تغير الانتخابات البرلمانية العلاقات المضطربة بين طهران وواشنطن، إذ أنه من المؤكد أن تنتهي بسيطرة المحافظين الأكثر تشددا من منافسيهم الإصلاحيين.