بالتزامن مع التظاهرات التي يشهد قطاع غزة المحاصر، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، شن المحلل السياسي السعودي، سامي البشير المرشد، هجوما حادا على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وحمل المحلل السياسي السعودية مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة لـ”حماس”.

وزعم –في مداخلة تلفزيونية له على قناة 24 الإخبارية السعودية- أن “حماس”  تحرّشت بـ”إسرائيل”، (في إشارة لصورايخ المقاومة)، فاضطرّت إلى الرد بتدمير غزة.

وتابع، قائلا:  “حماس راحت تصيح بدول الخليج: أغيثونا!”، متسائلا: “لماذا نستجيب لك، وأنت أصلاً لم تستشيرينا في “تحرّشك”؟”.

وعلى الرغم من أن “حماس” فازت بأغلبية كاسحة في الانتخابات التشريعية  في 2007، إلا أن المحلل السعودي اتهماها بالانقلاب على السلطة.

وتأتي تصريحات “المرشد”، في ظله حملة تشويه  تقودها الفضائية السعودية على حركة حماس، مردّدة المفردات الدعائية الإسرائيلية عينها، ملقيةً باللوم على الحركة، ومبرّئةً الكيان الصهيوني من جرائمه.

ويعاني سكان قطاع غزة المحاصر، والمقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة، أوضاعا متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي وانقسام سياسي داخلي متواصل منذ عام 2007.

وتعود الأوضاع المتردية بالقطاع إلى الحصار الاقتصادي من قبل الاحتلال، والعقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية برام الله خلال العامين الماضيين، مثل قطع رواتب الآلاف من موظفي غزة.

وقبل أيام، خرجت مظاهرات في العديد من مدن قطاع غزة، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، ما تسبب بأعمال شغب وإغلاق طرق من قبل بعض المتظاهرين.

وتسعى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تدير قطاع غزة، إلى إجراء عملية تقييم وتحقيق حول أحداث الحراك الشعبي التي شهدها القطاع تحت شعار “بدنا نعيش”.

وقدمت الحركة على لسان القيادي النائب “عاطف عدوان”، الاعتذار لكل من طالتهم التجاوزات عن طريق الخطأ، كما أفرجت وزارة الداخلية بغزة عن العديد ممن تم اعتقالهم أو احتجازهم لديها.