قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن السلطات الحكومية في المملكة اتخذت عدة إجراءات، لحماية هاتف رئيس الوزراء “بوريس جونسون”، من الاختراق عبر رسائل الـ”واتس آب”، المليئة بالرموز التعبيرية “إيموجي”، التي يرسلها إليه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، بكثرة.
وحسب الصحيفة البريطانية، التي نقلت عن مصادر بريطانية قولها، إن “جونسون”، كان على اتصال منتظم مع “بن سلمان” من خلال التطبيق، بعد أن تبادلا الأرقام، عندما كان وزيراً للخارجية.
وأشارت إلى أن استخدام “بن سلمان” لـ”الإيموجي” باستمرار، حيَّر “جونسون” وفريقه.
كما لفتت إلى أن مستوى اتصال “بن سلمان” بـ”جونسون”، كان “مثيراً للقلق”.
وقالت الصحيفة: “رفض المسؤولون القول ما إذا كان هاتف جونسون قد فحصته أجهزة الأمن، لكن مصادر أخرى أكدت أن جميع الإجراءات المناسبة قد اتُّخذت لحماية هاتفه”.
وكشفت “ديلي ميل” أيضا، أن العلاقات الحالية مع المملكة “يتم تقييمها” بشدة، بسبب سلوك “بن سلمان”.
ويشير هذا الإجراء، إلى انتقال تبعات أزمة اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” ومالك صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية “جيف بيزوس”، والتي بات من شبه المؤكد ضلوع ولي العهد السعودي، بها إلى بريطانيا، بعد تفجرها في الولايات المتحدة.
ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على الأمر، بحسب الصحيفة، في حين قال متحدث باسم “جونسون” إنه ليس من الوارد التعليق على الترتيبات الأمنية للوزراء.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن مصادر مطلعة على نتائج تحقيق جنائي أممي قولها إن رسالة بعثها “بن سلمان” إلى “بيزوس” عبر تطبيق “واتسآب” احتوت على ملف خبيث اخترق هاتف الملياردير الأمريكي.
ولاحقا، أعلن مسؤولان أمميان أن لديهما معلومات تشير إلى احتمال ضلوع “بن سلمان” في اختراق هاتف “بيزوس”، وطالبا بتحقيق فوري، لكن الرياض سارعت إلى النفي.
وأثار تقرير الشركة الأمنية “أف تي آي” حول اختراق هاتف “بيزوس”، وما تضمنه لـ”بن سلمان”، الكثير من الجدل حول العالم.
واستند التقرير في تحليله إلى ملاحظات ونتائج اختبارات، تظهر أن هناك تسريبا لكم هائل من المعلومات من هاتف “بيزوس” بعد تلقيه ملف فيديو من “بن سلمان” على حسابه في “واتسآب”.
ولم يتهم التقرير ولي العهد السعودي بشكل مباشر بمحاولة الاختراق، إلا أنه أوضح أنه لا يزال هناك اختباران، سوف يجريان لاحقا، لتحديد هل كان ملف الفيديو المرسل، هو السبب في الاختراق.
اضف تعليقا