قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أن ثمة “مجموعة معلومات” تفيد بأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في طهران، أسقطها صاروخ إيراني.

في بيان له، ذكر فيه، أن: “توجد الآن مجموعة من المعلومات تفيد بأن الرحلة الجوية (الأوكرانية) أسقطت بصاروخ أرض- جو إيراني، ربما كان هذا غير مقصود”.

وأضاف: “نحن نعمل عن كثب مع كندا وشركائنا الدوليين، ويجب الآن إجراء تحقيق كامل وشفاف”.

وجاء في البيان أن أربعة مواطنين بريطانيين كانوا على متن الطائرة، وأنه “ينبغي العمل على إعادة فورية تتسم بالاحترام لأولئك الذين فقدوا حياتهم للسماح لعائلاتهم بالحزن (عليهم) بشكل لائق”.

وتابع: “تواصل المملكة المتحدة دعوة جميع الأطراف بشكل عاجل إلى تقليص التوترات في المنطقة”.

وسقطت، الأربعاء، طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737” مما أسفر عن مصرع 176 شخصًا.

وفي وقت سابق الخميس، عرض جونسون، خلال اتصال مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، المساعدة في تحقيقات حادث تحطم الطائرة الأوكرانية، مؤكدا التزام المملكة المتحدة المستمر بالسيادة الأوكرانية.

وطرح مسؤولون أوكرانيون، الخميس، 3 فرضيات تفسر أسباب سقوط الطائرة من طراز “بوينغ 737″، التي كانت متجهة الأربعاء من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، في بيان، إنّ الطائرة ربما “تعرضت لعمل إرهابي، أو أصيبت بصاروخ أرض جو”.

وأضاف أن السبب الثالث الذي قد يفسر تحطم الطائرة “هو تعرض محركها لانفجار إثر مشاكل فنية”.

وفي وقت سابق الخميس، كشف تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أنّ الطائرة الأوكرانية استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.

وشدد مسؤولون إيرانيون على أن الحادث وقع “لأسباب فنية”، حسب وكالة “فارس” المحلية.

غيّر أنّ الخطوط الجوية الأوكرانية نفت وجود أعطال في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين.

والأربعاء، نقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، عن رئيس هيئة الطيران المدني، علي عابد زادة، قوله إن بلاده “لن تسلم الصندوق الأسود لشركة بوينغ الأمريكية المنتجة للطائرة”.

ولفت إلى أن الإجراءات الحالية تتمحور حول اختيار الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق، حتى يتم تحليل بياناته.