قال تقرير بموقع “بريكينج ديفينس” إنه بينما تخطط باريس لبيع طائرات “رافال” مقاتلة للسعودية، فإن خلافا بين ألمانيا وفرنسا بشأن برنامج تصنيع دفاعي مشترك يهدد هذه المساعي، إذ قد يمهد الطريق أمام الرياض لشراء مقاتلات “يوروفايتر”، التي ترفض برلين حتى الآن بيعها للمملكة؛ على خلفية الحرب في اليمن.
فيما أضاف التقرير أن فرنسا تقترب من الاتفاق مع السعودية والهند على طلبيتين جديدتين من طائرات “رافال”، بما قد يتضمن تصنيع شركة “داسو” الفرنسية 80 طائرة إضافية من هذه المقاتلة.
كما استدرك مارتن وماكنزي: “لكن هذه التوقعات يهددها عدم اليقين بشأن مشروع تصنيع الجيل القادم من مقاتلات النظام الجوي المستقبلي (FCAS)، الذي يضم فرنسا وألمانيا وإسبانيا”.
يذكر أنه قبل أيام، ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن ألمانيا “قد” تقرر الانسحاب من البرنامج والانضمام إلى برنامج القتال الجوي العالمي المنافس (GCAP)، الذي تقوده إيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.
فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية للموقع إن هذه القصة “كاذبة.. وألمانيا ملتزمة بالمشروع المشترك مع فرنسا وإسبانيا.. والتقارير الإعلامية التي تفيد بأن ألمانيا تنسحب (من البرنامج) غير صحيحة”.
وقال مسؤولون فرنسيون إن ألمانيا لا تزال منخرطة في المشروع، مضيفين أنه ليس لديهم أي فكرة عن “المزاعم” التي استند إليها تقرير “التايمز”، بحسب مارتن وماكنزي.
جدير بالذكر أن محللين يقولون إن “العلاقات الصناعية المتوترة بين برلين وباريس لا تزال تسبب المشاكل”، كما أضاف مارتن وماكنزي.
وأضاف: التوتر السابق بين شركتي “إيرباص” و”داسو” بشأن عقد العرض التجريبي للمرحلة “1B”، المطلوب منهما لتطوير نسخة أولى من مقاتلة الجيل القادم ” FCAS”، انتهى في ديسمبر/ كانون الأول 2022 بتوقيع عقد متأخر، وكانت الصعوبات المتعلقة بأنظمة التحكم في الطيران هي السبب الرئيسي للنزاع، ولا تزال هذه الشراكة غير مريحة.
فيما قال مدير الأبحاث في المجلس الألماني لشؤون الطاقة كريستيان مولينج: “داسو تعتبر الرجل السيئ في اللعبة؛ فلا تزال تعرقل الاتفاقيات بشأن بعض عناصر المشاركة في العمل (مع إيرباص) وحقوق الملكية الفكرية”.
اقرأ أيضًا : بن سلمان يسعى لشراء 54 مقاتلة رافال من فرنسا
اضف تعليقا