قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة أعربت عن رفضها لتدريب جهاز المخابرات السعودية، على خلفية قضية اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، إن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت مقترحاً بتدريب الجهاز، الذي كان نائب رئيسه (أحمد العسيري) أحد أبرز المتهمين بقتل “خاشقجي”.

كانت شركة “داين كورب”، التي توفر خدمات أمنية وعسكرية لإدارة الرئيس “دونالد ترامب”، هي من تقدمت بالمقترح للإدارة الأمريكية بحسب الصحيفة الأمريكية.

وأوضحت أن الرفض الأمريكي يعود إلى تقارير تفيد بأن السعودية ماضية في انتهاكات تشمل محاولة إعادة معارضين في الخارج بالقوة، واعتقال الناشطين الحقوقيين، ومراقبة عائلة “خاشقجي” في الخارج.

وأضافت “واشنطن بوست” أن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لم يقتنع بضرورة إصلاح جهاز المخابرات ومحاسبته كي تستقر العلاقة بين واشنطن والرياض.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الجانب الأمريكي غاضب من عدة أمور من بينها أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي “سعود القحطاني”، المقرب من “بن سلمان”، لم يحاكم ويواصل العمل من وراء الكواليس رغم أن وزارة الخزانة الأمريكية اعتبرته منظم عملية اغتيال “خاشقجي”.

وأمرت الإدارة الأمريكية، في أبريل/نيسان الماضي، بمنع نحو 16 مسؤولاً سعودياً من دخول الولايات المتحدة، بينهم “القحطاني”، وجمدت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أرصدة 17 آخرين على خلفية القضية.

وتفرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ”قانون ماغنيتسكي”، الذي يخول الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.

وقُتل “خاشقجي”، الذي كتب مقالات بعضها مناهض للحكومة السعودية في صحيفة “واشنطن بوست”، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقطّعت جثته في مبنى القنصلية في إسطنبول على أيدي فريق من 15 شخصاً، ما أثار انتقادات دولية غير مسبوقة لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.