قالت وسائل إعلام عبرية، إن 9 جنود من كتيبة “الصبار” التابعة للواء جفعاتي، والتي تشن عدوانا على حي الزيتون بغزة، قاموا بعصيان الأوامر، وأثاروا الفوضى بسبب ما يواجهونه.

وأوضحت القناة 12 العبرية، أن قائد الكتيبة، فشل في السيطرة على المقاتلين، بعد خروجهم عن التعليمات وإثارتهم الفوضى في موقع الحراسة ورفضهم العمل به، وعدم الامتثال للقواعد وارتكاب مشاكل سلوكية.

وبناء على الفوضى التي خلقها الجنود، قرر قائد اللواء 401، إخراجهم من قطاع غزة، من أجل التحقيق معهم.

في حين قالت وسائل إعلام عبرية، إن عائلات الجنود المطرودين، أبلغوا بأنهم مرهقون بسبب القتال ولديهم اضطرابات، وطلبوا من قادتهم الحصول على استشارات نفسية بسبب ما يمرون به.

ولفت المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الجنود أخرجوا من غزة، بسبب مسائل تتعلق بانتهاك أوامر الجيش، ولذلك جرى طردهم من قطاع غزة لحين اتخاذ قرار بشأنهم.

يشار إلى أن هذه الكتيبة تعرضت لضربات قاسية، منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، وتتبع للواء مشاة النخبة جفعاتي، وخسرت 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي 11 من ضباطها وجنودها، في ضربة واحدة، بعد استهداف مدرعة النمر التي كانوا بداخلها لقذيفة الياسين 105، ما أدى إلى احتراقها وهم بداخلها.

وتسببت هذه العملية في ردود فعل كبيرة، في أوساط الاحتلال، واعتبرت كارثة، ووصل الحد إلى وصف عضو مجلس الحرب بيني غانتس، ما جرى بأن “قلوبنا تحترق على ما حدث لجنودنا”.

أما النكسة الثانية للكتيبة، فهي قيام المقاومة بتفجير منزل مفخخ مسبقا، بعد استدراج قوة من كتيبة الصبار إليه، ما أسفر عن مقتل ضابطين منها، البقية وعددهم 7 بجروح خطيرة قبل يومين.

والضابطان القتيلان هما قائد سرية بكتيبة الصبار، وقائد فصيل في الكتيبة ذاتها. أما المصابون السبعة، فينتسبون للكتيبة، وهم أعضاء في مدرسة دينية للمستوطنين في الجولان المحتل، ووجه الحاخامات دعوات لأتباعهم من أجل الصلوات لهم لينجوا من الإصابات.

وتأسست كتيبة الصبار 432، عام 1983، وأوكلت لها مهام قمع الانتفاضة الثانية، فضلا عن تكليفها بمواجهة المقاومة في قطاع غزة، منذ ذلك الحين باعتبارها ضمن لواء للمشاة.

كما أسندت لها مهام في قمع الفلسطينيين، وتأمين اعتداءات المستوطنين على سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة خلال انتفاضة السكاكين قبل أعوام.

ونكسات الكتيبة، ليست فقط في قطاع غزة، بل طالت قائدها ليران حجابي، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي، وعرقلة التحقيقات معه عام  2014، وهو ما دفع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت إلى إقالته.

أقرأ أيضا: مسؤول أممي: إسرائيل تجوع الفلسطينيين عمدًا