اتهم المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد مينسر، مقدمة برنامج في قناة “بي بي سي” بالتحيز للفلسطينيين خلال مقابلة تناولت مجزرة الفجر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين في مدرسة “التابعين” بحي الدرج وسط مدينة غزة.

وفي المقابلة، التي أجرتها ميشال حسين، مقدمة برنامج “توداي” على المحطة الإذاعية الرابعة في “بي بي سي”، اتهم مينسر المذيعة بترديد ما وصفه بـ”أقوال منظمة إرهابية” دون تحقيق أو تدقيق. وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، زعم مينسر أن حسين تستحق “جائزة العام للصحافي المؤيد للفلسطينيين”.

في المقابلة، أضاف مينسر متهماً المذيعة بتقديم تقارير “من جانب واحد وبدون سياق”، وادعى أن هذا النوع من التغطية يؤدي إلى “هجمات على اليهود في شوارع بريطانيا”، مضيفًا: “سيارات تذهب إلى فينتشلي رود تهدد اليهود بالاغتصاب”، حسب زعمه.

من جانبه، نفى متحدث باسم “بي بي سي” هذه المزاعم، مؤكدًا أن ميشال حسين كانت تطرح أسئلة مشروعة ومهمة بطريقة مهنية ومهذبة. بدأت المقابلة بسؤال من حسين لمينسر حول الغارة الإسرائيلية على مجمع مدرسة التابعين في حي الدرج صباح السبت الماضي، حيث نقلت “بي بي سي” عن الدكتور خميس الإسي أن الغارة أسفرت عن مقتل نساء وأطفال.

وفجر السبت، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أخرى في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات جراء قصف مدرسة “التابعين” التي كانت تؤوي نازحين. وبهذا الاستهداف، ارتفع عدد المدارس التي تم قصفها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد إلى ست مدارس، مما أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح، وفقًا لوكالة الأناضول.

وفي المقابلة، رفض المتحدث باسم حكومة الاحتلال ما جاء في حديث الدكتور الإسي، وزعم أن “إسرائيل قتلت 19 مقاتلًا من حماس في الغارة ولم يكن هناك نساء أو أطفال”، وهو ادعاء نفته حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدة أن الاحتلال استهدف المدنيين.

وفي سياق متصل، واصل مينسر انتقاداته لـ”بي بي سي”، مدعياً أن الشبكة “لا تقدم أي احترام لسكان غزة العاديين” بتكرار ما تقدمه المنظمات الإرهابية، وأن المعلومات التي تنشرها “لا تشبه الحقيقة بأي شكل من الأشكال”.

اقرأ أيضًا : هزة أرضية تثير الرعب في عدد من البلدان العربية