قال البروفيسور الإسرائيلي “دانيال كاهنمان”، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، إنه يخشى على مصير إسرائيل اليوم أكثر بكثير مما جرى لها في حرب العام 1973 بسبب نية الحكومة، بقيادة “بنيامين نتنياهو”، تحويل دولة الاحتلال إلى “ديكتاتورية”، تسيطر فيها المؤسسة السياسية على المنظومة القضائية.
وأعلن “نتنياهو” عن تعديلات يعتزم إدخالها على المنظومة القضائية، والتي تصفها المعارضة بـ”الانقلاب القضائي”.
وستحد التعديلات المقترحة من سلطة محكمة العدل العليا، وستمنح الحكومة سلطة اختيار القضاة، وتنهي تعيين النائب العام للمستشارين القانونيين للوزارات.
وقال”كاهنمان” إن هذه اللحظة أصعب على دولة الاحتلال من لحظة حرب العام 1973، حينما ظن كثيرون أن إسرائيل تتهاوى بسبب المباغتة العسكرية من قبل جيوش مصر وسوريا، والتي كانت تخطط لدخول تل أبيب.
وأضاف أن محافظ بنك إسرائيل حذر “نتنياهو “من مغبة هذا التوجه، وأشار إلى بعض شركات التكنولوجيا “الهاي تك” بدأت تنسحب من البلاد، بينما ارتفع منسوب القلق لدى شركات التصنيف المصرفيّ لإسرائيل في العالم.
ومضى “دانيال كاهنمان” بالقول: “ما سيجري قريبًا يؤكد أن هذه ليست الدولة التي ترعرعتُ فيها، وهذه الدولة لا يريد أبنائي وأحفادي العيش فيها، إذ لا يعقل أن تقوم السلطة التنفيذية بالسيطرة على السلطة القضائية، لأن هذا الأمر هو نهاية الديمقراطية”.
وأعلن مالك أكبر شركة (هايتك) في إسرائيل، “طوم ليفني”، والذي تقدر ثروته الشخصية بملياري دولار، أنه سيتوقف عن دفع الضرائب، وطالب الآخرين بحذو حذوه، وأكد أنه “قرر الهجرة من إسرائيل وإغلاق مكاتب الشركة هنا والانتقال إلى دولةٍ أوروبية؛ لأن الوضع في إسرائيل ليس مُستقرا بالمرة من جميع النواحي”، متوقعًا أن يتلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة موجعة ومؤلمة، على حد تعبيره.
أقرأ أيضا: علاقات الإمارات المتداخلة مع الاحتلال.. التنكيل بالفلسطينيين
اضف تعليقا