خرج مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، “الجمعة” 26 يناير، في وقفة احتجاجية، تنديدًا بالقرارات الأمريكية الأخيرة، القاضية باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، والإعلان عن تقليص دعم واشنطن المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها القوى والوطنية والإسلامية، شمالي القطاع، لافتات كُتب على بعضها “القدس لنا.. والأرض لنا”، و”لا لتصفية قضية اللاجئين”.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجاً على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لـ”إسرائيل”، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

كما أعلنت الخارجية الأمريكية، في 16 من يناير الجاري، عن تجميد واشنطن مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ”أونروا”.

وفي سياق آحر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة والليلة الماضية، حملة مداهمات واسعة لمختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة تخللها تفتيش للمنازل واعتقالات في صفوف المواطنين.

وفي جنين، شهدت المدينة ومخيمها، حملة عسكرية واسعة استهدفت المطارد أحمد جرار وتخللها تحقيق ميداني مع المواطنين.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال تمركزوا في وقت متأخر من الليل على مدخل واد برقين وشارع حيفا ومثلث الشهداء وطريق جنين الشرقي والطريق الالتفافي، لقطع جميع الطرق عن المدينة والمخيم.

وأضافوا أن جنود الاحتلال داهموا منازل في الحي الشرقي والمخيم وواد برقين بعضها لأقارب المطارد جرار وأخرى لمعتقلين اعتقلوا في الأيام الأخيرة من أصدقائه واستجوبوا من في المنازل عنه، وطالت عمليات التفتيش بحثا عنه بلدة اليامون غربي المدينة.

وكذلك اندلعت مواجهات واسعة بمخيم جنين في إطار عمليات البحث أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع كما أصيب الشاب أدهم مرعي بالرصاص الحي في المخيم خلال تلك المواجهات.

ويذكر أن قوات الاحتلال تجري منذ تسعة أيام عمليات تفتيش متواصلة في جنين، ومخيمها ومنطقة واد برقين بذريعة البحث عن مطاردين.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، ومخيم العروب شمال المحافظة، ونفذت عمليات تفتيش ومداهمة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفتيش في منطقة جبل جوهر في مدينة الخليل، وأنها اقتحمت بعض المنازل في مخيم العروب وفتشتها.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حملاته المتكررة من مداهمات وتفتيش المنازل واعتقال المواطنين بالضفة والقدس المحتلتين بشكل يومي.