قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق ورئيس وفد المعارضة إلى مباحثات “أستانا”، الدكتور أحمد طعمة، إن عدم فتح النظام السوري جبهة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب العدوان على غزة يرجع إلى “وجود صفقة بين النظام والغرب”.

وأكد طعمة على أن “الأسد تعّهد بموجب تلك الصفقة بأنه لن يتدخل في حرب غزة، بل ومنع أي مظاهرة في سوريا لدعم غزة، وأجهض أي تحرك يمكن أن يقوم به الفلسطينيون في سوريا، لأنه يريد العودة إلى مفهوم (الدولة المارقة)، بمعنى أن تسكت عنه الدول الغربية، وأن يستعيد سيطرته على الأراضي السورية، والشعب السوري”.

وعلى صعيد آخر، كشف طعمة، أن “الجولة المقبلة من مباحثات أستانا ستُعقد خلال شهر تموز/ يوليو المقبل”، لافتا إلى أن “تلك الجولة ستناقش مواضيع ساخنة، مثل موضوع اللاجئين، وإدخال المساعدات عبر الحدود، وغيرها من القضايا الأخرى التي سنعمل من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية بشأنها”.

ولفت طعمة إلى أن “القضية السورية من أعقد القضايا في العالم، ولعل من أكبر مشكلاتها أنها جاءت في زمن يشهد قمة الاستقطاب بين المعسكرين الشرقي والغربي”، مؤكدا أن “المعسكر الشرقي قام – في ظل تكاسل وتخاذل المعسكر الغربي – بعرقلة كل إمكانية لتطبيق الحلول المقترحة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأشار: “المجتمع الدولي بعد أن ضمن أن حالة التبريد العسكري في سوريا قد تحققت إلى حد ما، ومع صعوبة تطبيق الحل السياسي، ذهب نحو الإبقاء على الوضع الحالي كما هو عليه، أملا في حدوث ضعف في أحد المعسكرين الشرقي أو الغربي، أو يأتي الحل من الداخل كأن ينهار النظام السوري، أو تنهار المعارضة، أو الوصول إلى مرحلة الإرهاق لدى كل الأطراف، وعندها يمكن أن تُطرح حلول مقبولة من الأطراف الإقليمية والدولية”.

اقرأ أيضًا : تقارير تفضح تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في إدارة سجون سرية في سوريا