قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن استجوابا برلمانيا في مجلس العموم البريطاني كشف عن تخصيص الحكومة البريطانية 3.5 مليون دولار؛ لتقديم استشارات وخدمات عسكرية للجيش السعودي.

وأوضحت الصحيفة أن الكشف يعد أول سابقة تعلن فيها المملكة المتحدة عن “نفقات سرية” بين بريطانيا والسعودية. 

جاء ذلك ردا على سؤال من عضو في مجلس العموم، حيث كشف وزير الدفاع البريطاني، “جيمس هيبي”، أن حجم الأموال قد بلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2016 ، بما في ذلك 550 ألف جنيه إسترليني في العامين  2019، 2020.

وعلق البرلماني البريطاني، “مارتين داي”، بالقول: “لقد صدمت عندما اكتشفت أن الحكومة البريطانية قد حولت سرا ملايين الجنيهات لتدريب القوات المسلحة السعودية”.

يذكر أن هناك 17 خبيرا بريطانيا يعملون مع القوات السعودية، من بينهم ثلاثة خبراء في مركز العمليات الجوية، كما تجني شركة “بي أي إي سيستمز” ومقرها لندن، 3 مليارات إسترليني سنويا من مبيعات  الأسلحة إلى المملكة.

صندوق سري

وتوجه الأموال البريطانية لدعم الجيش السعودي، من خلال صندوق النشاط المتكامل السري، الذي أصبح اسمه لاحقا “صندوق الخليج الاستراتيجي”.

والصندوق المشار إليه، هو حافظة مالية تنفق منه المملكة المتحدة على مساعدات واستشارات عسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي الست.

والعام الماضي، صرح وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب”، بأن بلاده واثقة من أنها تحقق تأثيرا إيجابيا كبيرا على حقوق الإنسان في المنطقة، بسبب أنشطة صندوق إستراتيجية الخليج.

وتعتبر العلاقات المتشابكة بين السعودية وبريطانيا على الصعيد السياسي والعسكري والاستخباراتي من الأمور الغريبة والغامضة منذ تأسيس المملكة في جزيرة العرب.

وكانت صحيفة “الجارديان” قد ذكرت في مايو عام 2016، أن حساسية العلاقات السعودية البريطانية، أعاقت نواب حزب المحافظين عن تقديم دعوى لوقف مبيعات الأسلحة البريطانية للرياض بسبب انتهاكات الأخيرة في اليمن.

واعتبرت الصحيفة البريطانية وقتها أن إعلان لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم بخصوص حديث الحكومة البريطانية عن أن حملة القصف الجوي، التي تقودها السعودية في اليمن، لا تمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي، مخيب للآمال بشدة.