في موقف تخطى حدود الإجرام، رفض الجيش المصري الإفراج عن الصياد الفلسطيني “ياسر الزعزوع” رغم إصابته قبل نحو أسبوعين وقتل شقيقيه.

من جانبها، نظمت عائلته وقفة أمام منزلها في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) لمطالبة السلطات المصرية بـ”الإفراج الفوري” عن ابنها، المصاب برصاص الجيش المصري، بعد احتجازه قرب حدود القطاع البحرية مع مصر.

وقالت والدة الصياد “نوال الزعزوع” (65 عاما): “أناشد السيسي، بالإفراج عن ياسر المُصاب”، مضيفة: “مرّ أكثر من 15 يوما على غياب ياسر، دون أن نعرف مصيره حتى اللحظة (..) أستغيث الجانب المصري من أجل الإفراج عنه، وإثلاج قلبي بعد مقتل شقيقيْه”.

وأشارت الأم إلى شبكة الصيد والمجداف الخشبي الخاص بابنها، قائلة: “هذا سلاح أبنائي الذين قُتلوا برصاص مصري، بعد أن جرفتهم مياه البحر نحو الحدود المائية المصرية”.

وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش المصري النار على قارب عائلة “الزعزوع”، الذي كان يقل آنذاك 3 أشقاء، قرب الحدود المائية الفلسطينية المصرية (جنوبي القطاع)، ما أدى إلى مقتل الشقيقين “حسن” و”محمود” واعتقال “ياسر” بعد إصابته.

ووفقا لتوثيق “نقابة الصيادين” في قطاع غزة، فقد استشهد 5 صيادين، واعتقل 15 آخرون على يد قوات الجيش المصري في عرض البحر منذ عام 2015، وهو ما دأبت السلطات المصرية على تبريره بدعوى اجتياز صيادي غزة الحدود البحرية.