تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية إبان حملته الانتخابية في عام 2018 لكن على ما يبدو أن تلك الوعود تبخرت عندما تعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يسعى ولي العهد إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وقد قاب قوسين أو أدني من تحقيق مراده إلا أن عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر جاءت بما لا يسر محمد بن سلمان.
لكنه لم ييأس وبعث بمسؤولي السعودية إلى الولايات المتحدة للتأكيد على أن المملكة ماضية في خيانة التطبيع على الرغم من الدماء التي تهدر من أبناء الشعب الفلسطيني.
ولذلك يقوم الرئيس بايدن الآن بالتغاضي عن كل جرائم محمد بن سلمان ليفكر في تزويد المملكة بالأسلحة الهجومية التي قد منعت عنها لجرائمها في عدة محاور على رأسها اليمن وقضية الحدود وخاشقجي.
جرائم بن سلمان
أكد مجلة نيوزويك الأمريكية إن إدارة الرئيس بايدن تتغاضى عن الجرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية الجديدة مع المملكة تمهيدا لتطبيع بلاد الحرمين مع إسرائيل بشكل علني.
فيما أشارت إلى ما خلص إليه تقرير استخباراتي أمريكي من موافقة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للسعودية، على قتل الصحفي جمال خاشقجي، واعتبرت المجلة أن هذا من شأنه أن يثبت للقيادة السعودية أن بإمكانهم الإفلات من العقاب على جريمة القتل.
وتحدثت عن نشأة الحظر على مبيعات الولايات المتحدة للأسلحة الهجومية إلى السعودية من وعد جو بايدن في حملته الانتخابية بـ “التأكد من أن أمريكا لا تتحقق من قيمها عند الباب لبيع الأسلحة أو شراء النفط”، مستشهداً بالحرب المدعومة من السعودية في اليمن.
حرس الحدود السعودي
جريمة خاشقجي لم تكن الوحيدة لبن سلمان فقد ذكرت المجلة أنه بعد مرور أقل من عام على اكتشاف منظمة هيومن رايتس ووتش أن حرس الحدود السعودي ارتكبوا عمليات قتل ممنهجة وواسعة النطاق بحق مهاجرين إثيوبيين على حدودها مع اليمن
وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الولايات المتحدة تستعد لرفع الحظر الذي فرضته منذ سنوات على بيع الأسلحة الهجومية للسعودية، وقد ينتهي الحظر على الرغم من عدم مساءلة السعوديين عن جرائم الحرب التي ارتكبوها في اليمن أيضًا.
اليمن ذلك البلد الذي دمر بفعل قرار محمد بن سلمان الذي ادعى قتال الحوثيين لكنه تكبد خسائر فادحة بعد ذلك فاضطر إلى الانسحاب في النهاية والآن بات يحاول الوصول لاتفاق مع جماعة الحوثي.
الخلاصة أن الرئيس بايدن الآن يتغاضى عن جرائم محمد بن سلمان ونظامه مقابل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ضاربا بوعوده وكل مواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط.
اقرأ أيضًا : أي ذنب.. السعودية تعتقل المحامي المصري إسلام صبحي
اضف تعليقا