نعى والد “ممدوح مشعل آل علي” قاتل اللواء “عبدالعزيز الفغم” الحارس الشخصي للعاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، نجله بعد نحو أسبوعين على قتله “الفغم”.

وكتب “مشعل آل علي” في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أرفقها بصورة ابنه الذي قُتل في الحادثة ذاتها بنيران قوات الأمن، “بعد تقبيلي لابني ممدوح مشعل آل علي وتوديعه طيب الله روحه وزكاها وجعله من الوفد المكرمين عنده، أودعته الله في مرقده ووسّدته بيدي رحمه الله رحمة واسعة وجمعه مع عبدالعزيز الفغم على سرر متقابلين في عليين، ولا حرمهما مجاورة المصطفى الأمين ﷺ”.

وأضاف “رحم الله ابني ممدوح مشعل آل علي وأسكنه فسيح جناته، كان بارا بي و بوالدته، ومؤثرا وكريما وطيبا وصادقا، اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه”.

وتابع “أشكر قيادتنا رعاها الله على اللفتات الإنسانية والرعاية الأبوية. والشفافية التي لا يزايد عليها أحد دام عزها والشكر للمعزين بوفاة ابني ممدوح مشعل آل علي لكل من تكبد عناء السفر  أو اتصل أو أرسل، ولكل من دعا له، لا حرمكم الله الأجر”.

وكان “مشعل آل علي” قد نعى اللواء “عبدالعزيز الفغم “الحارس الشخصي للملك سلمان عند مقتله أواخر الشهر الماضي، وشارك في تشييع جنازته.

ووفقا لما قالته السلطات السعودية، فقد قتل اللواء “الفغم”، بينما كان في زيارة لصديقه “تركي بن عبدالعزيز السبتي”، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، حيث دخل عليهما صديق مشترك يدعي “ممدوح بن مشعل آل علي”، وأثناء الحديث تطور النقاش بين “الفغم” “وآل علي”، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على “الفغم”.

وشكك مراقبون ومغردون عبر “تويتر” بالرواية الرسمية السعودية حول ملابسات الجريمة، وتساءل بعضهم عن سبب وجود قوات الأمن خارج المنزل وقت الحادث، وعن قتل الجاني مباشرة لإغلاق الملف، حسب قولهم.

وأثار مقتل “الفغم” في ظروف غامضة، تكهنات واسعة بأن عملية مقتله لم تكن مطابقة للرواية الرسمية، حيث أشار مغردون إلى احتمال أن تكون عملية تصفية لشكوك في الولاء بسبب اعتراضات على سياسات ولي العهد “محمد بن سلمان” بشأن حرب اليمن.

وكان “الفغم”، حارسا شخصيا للملك “عبدالله بن عبدالعزيز” (1924-2015)، وبعد وفاته أصبح حارسا شخصيا للملك “سلمان”.

وأصدر الملك “سلمان”، في منتصف عام 2017، أمرا ملكيا بترقية “الفغم” (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء، وفق إعلام سعودي.