قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مجموعة استثمارية مملوكة للحكومة السعودية لبن سلمان رفعت دعوى قضائية ضد سعد الجابري ضابط المخابرات السابق في محكمة كندية، بدعوى اختلاس مليارات الدولارات.
ووفقا للصحيفة، فقد رفعت شركة “تحكم” الاستثمارية، التابعة لصندوق الثروة السيادي السعودي، دعوى مدنية في محكمة أونتاريو العليا ضد سعد الجبري، الذي هرب من المملكة عام 2017، إلى كندا ملاذه الحالى.
وكان الجابري الذي شغل مركز كبير مساعدي الأمير محمد بن نايف أثناء ولايته للعهد، قد قدم شكوى قضائية أمام محكمة فيدرالية أميركية، قال فيها أن فريقا من العملاء السعوديين، يعرفون باسم فرقة النمر، حاولوا تصفيته في مدينة تورنتو الكندية، بأمر من ولي العهد، في 15 أكتوبر 2018، الأمر الذي نفاه محمد بن سلمان.
ومن عدة أيام، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن صدور حكم بالسجن ضد أبناء سعد الجبري، عمر (22 عاما) وسارة( 20 عاما)، بعد محاكمتهما سرا بالمملكة، و إدانتهما بتهمة غسيل الأموال والتآمر ومحاولة الهروب، وذلك بحسب خالد الجبري، الذي قال أن “عمر وسارة قد أُدينا في محاكمة سرية في نوفمبر الماضي، وحُكم عليهما بالسجن تسع سنوات وستة أعوام ونصف على التوالي”.
كما أشارت الصحيفة إلى رسالة بعثها خالد الجبري لأحد صحفييها، جاء فيها أنّ “تأمين حرية إخوته سيكون الاختبار الأكثر دقة للولايات المتحدة”، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى إيجاد مسار أفضل في العلاقات الأمريكية ـ السعودية، حسب قول الصحيفة.
وفي السياق نفسه، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن “واشنطن ستواصل التأكيد للسلطات السعودية على أن أي مقاضاة لعائلة الجبري غير مقبولة” ، كما أشار المسؤول أن الخارجية الأمريكية قلقة من الظروف التي أدت إلى انتقال سعد الجبري إلى كندا، مؤكداً أنهم سيتحدثون مع السعودية بخصوص هذه المخاوف.
وذكرت “واشنطن بوست” أن إدارة بايدن “منزعجة بشدة من هذه القضية” وتريد إرسال هذه الرسالة إلى السعوديين، وأوضحت الصحيفة أن أحد أسباب قلق مسؤولي إدارتي ترامب وبايدن من هذه القضية هو أن سعد الجبري كان شريكًا رئيسيًا لوكالة المخابرات المركزية في جهودها لمكافحة الإرهاب ضد القاعدة.
اضف تعليقا